علم إسرائيل يرفرف في سماء مراكش وسط احتجاجات محلية

زمن برس، فلسطين: انطلقت الاستعدادات في مناطق عديدة بمدينة مراكش، أمس الجمعة، لفعاليات المؤتمر الدولي الذي سيعقد بعد يومين وسيناقش الاحتباس الحراري وهو المؤتمر الذي يعرف بتسميته المحلية مؤتمر الأطراف "كوب 22".

ومع انطلاقة هذه الاستعدادات لوحظ علم إسرائيل يرفرف اسوة بأعلام الدول المشاركة في المؤتمر في القرية المخصصة لاحتضان أشغال التظاهرة العالمية بباب إغلي.

ولاقى خبر رفع العلم الإسرائيلي في دولة عربية استنكار فعاليات المجتمع المدني في المغرب وفق ما اوردت الصحافة المغربية في اعدادها الصادرة صباح اليوم السبت.

وقالت بعض المصادر الصحفية ان المحتجين على رفع العلم الاسرائيلي لم يتوانوا عن التعبير عن غضبهم من ذلك معتبرين انه "مساس مباشر بعروبتهم وبانتمائهم إلى القضية الفلسطينية وتحديا لرفضهم القاطع لسياسة إسرائيل".

ونقل الاعلام المغربي عن مصدر رسمي مغربي من المكلفين بمتابعة التحضيرات للمؤتمر، رفض الكشف عن هويته للإعلام، علل الأمر بكون القرية التي تحتضن فعاليات مؤتمر "كوب 22" عبارة عن فضاء أممي، لا دخل للسلطة المغربية فيه، باعتباره منطقة تدير شأنها منظمة الأمم المتحدة، كمنظم للمؤتمر العالمي حول المناخ.

وأوردت الصحافة المغربية حوارات مع عدد من ذوي الشأن المحتجين على ظهور العلم الاسرائيلي على منصة اعلام الدول المشاركة، فقال أحدهم ويدعى الطاهر الشريف، ناشط اجتماعي في مدينة سبعة رجال: "إن إسرائيل دولة جوهرها هو تخريب الحجر والبشر والشجر، ورائدة في تدمير البيئة"، على حد قوله.

واسترسل ذات المتحدث، فانتقل للحديث عن دور اسرائيل في مجال البيئة، فوجه لها "اتهامات بارتكاب جرائم بحق البيئة وعليه لا يجب ان تكون بين الدول التي تحضر المؤتمر ومنها مختبرات إنتاج القنابل والأسلحة المدمرة للأرض وسكانها ومنها الفسفور الأبيض".

ودعا آخر الى رفض المشاركة الاسرائيلية في مؤتمر "يقام على ارض عربية" لعدة اسباب اهمها على حد قوله: "استغلال واستنزاف وتدمير الموارد البحرية والشواطئ الفلسطينية، ما يؤدي إلى تدهور الثروة والبيئة البحرية الفلسطينية، بسبب محطات تحلية مياه البحر، والتوسع في عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي مقابل الشواطئ الفلسطينية؛ ما قد يمهد لكارثة بيئية ذات بعد اقتصادي مدمر".