أوضاع صحية صعبة يعانيها الأسرى في سجون الاحتلال

الأسرى

زمن برس، فلسطين:  نقل محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين شهادات عدد من الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، والذين قدموا شكاوى عن عدم تقديم العلاجات اللازمة لهم، والاستهتار بصحتهم، فيما حمّل رئيس الهيئة عيسى قراقع، حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة 7 أسرى مضربين عن الطعام، نظرا لتردي وضعهم الصحي.
وأرفقت الهيئة، في بيان، اليوم الأربعاء، شهادات عدد منهم: فالأسير إياد فوزي رضوان ( 36 عاما) الذي يقبع في سجن "ريمون"، ومحكوم بالسجن 25 عاما، أصيب بإسهال، وتقيؤ متواصل منذ 5 أشهر ، وضغط مرتفع، وألم حاد بالرأس، وآلام بالصدر.
وقال: "مكثت 5 سنوات في خدمة الأسرى المرضى في مستشفى "الرملة"، ولم أكن أعاني من أمراض، ولكن مكوثي الطويل هناك، نقل إليّ أمراضا، ونتائج الفحوصات التي أخذت مني لم تظهر بعد، وأنتظر تحويلي إلى طبيب أعصاب، وطلبت الانتقال من مستشفى الرملة، لتردي حالتي الصحية.
والأسير سلام أسعد زغل، من سكان طولكرم، ومحكوم مؤبد، و25 عاما، ويقبع في سجن "ريمون"، يعاني من إصابة في البطن جراء إطلاق النار عليه عند اعتقاله، إضافة إلى إصابة بالرِّجل اليسرى، أدت الى قصر بمعدل 3 سم.

وأفاد "بأنه يعاني أيضا من عدم انتظام دقات القلب، وأجري له تخطيط للقلب، ولم يعط النتائج، أو أية أدوية للعلاج"، وطالب بإرسال طبيب عظام لمعاينة إصابته، خاصة في ظل مماطلات طويلة من قبل أطباء السجن، في تقديم العلاج له.

والأسير علي فهمي دعنا، من سكان القدس، ومحكوم 20 عاما، ويقبع في سجن ريمون، ذكر "أنه يعاني من مشاكل صحية في الأمعاء منذ 5 سنوات، ومن مماطلة، وتسويف بتقديم العلاج له"، ويعاني من  فتق، جراء عملية سابقا، ولم تنجح، وهو ينتظر أن تجري له العملية، ولكن دون جدوى.

وقال "كان يتلقى الأكل الخاص، وتم ايقافه من قبل الادارة منذ 3 أسابيع، بدون أي اسباب، علما أن طعامه خاص بتعليمات من الطبيب، بسبب مشاكل بالأمعاء، ويعاني من انزلاق غضروفي منذ 3 سنوات، ويعطى إبرة كل 6 أشهر.

فيما يعاني الأسير محمد فهيم شلالدة من الخليل، وموقوف في "عوفر" العسكري، على مدار 24 ساعة من آلام حادة ومستمرة في الرأس، وينتظر إجراء عملية في الرأس، لإعادة التوازن لجسده، حيث يعاني من مشاكل في الأعصاب، ومن دوخة مستمرة.
وقال "لم أعد أسمع في أذني اليمنى، ولم استطع الوقوف لعدم الاتزان، وكل يوم يمر علي تزداد آلامي"، مناشدا كافة المؤسسات التدخل، للضغط من أجل تقديم العلاج له.

والأسير أيمن علي، سكان بيت لحم، ويقبع في "عوفر" العسكري، ذكر أنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ومن آلام في العمود الفقري، وسقط أكثر من مرة على الأرض، ودخل في حالة غيبوبة، ونقل إلى مستشفى "تشعار تصيدق" الإسرائيلي، ولم يقدم له العلاج، وأعيد إلى السجن.

وفي بيان منفصل، حمّل قراقع حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة 7 أسرى مضربين عن الطعام، أصبحت الأوضاع الصحية لعدد منهم صعبة جدا، نتيجة تواصلهم بالإضراب.

وقال قراقع "إن حكومة الاحتلال تعمدّت عزل المضربين في ظروف صعبة فترة طويلة للضغط النفسي عليهم وإجبارهم على كسر الإضراب"، مشيرا إلى أن الأسيرين أنس شديد، وأحمد أبو فارة، نقلا إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، بسبب خطورة أوضاعهم الصحية، وهما مضربان منذ 25/9/2016، بينما زجت بالأسير حسن ربايعة في عزل سجن "ايلا" في بئر السبع، والأسير مجد أبو شملة، في عزل "عسقلان"، وهما مضربان منذ 4/10/2016.

وأوضح "أن الأسير مصعب مناصرة، لا زال في زنازين النقب، وهو مضرب منذ 27/10/2016"، داعيا الأسرى الى خطوة جماعية لمساندة اضراب الأسرى الإداريين، ومساندة مطالب الأسيرين سامر العيساوي ومهند صنوبر المضربان منذ 26/10/2016، من أجل علاج المرضى، ونقل الأسيرات الى سجون قريبة من المحاكم، ووقف المنع الأمني، لزيارة عائلات الأسرى.

وأشار إلى أن "احتجاجات الأسرى وإضراباتهم المستمرة، تدل على حالة القهر والظلم والأوضاع اللاإنسانية التي يعيشونها، بسبب ممارسات الاحتلال، وانتهاكاته لحقوقهم وكرامتهم الانسانية" .
 

حرره: 
م.م