هل يتم حل لغز معركة السلطان يعقوب جراء خطأ سوري؟

زمن برس، فلسطين: زعمت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية أن خطأ ارتكبته وزارة الدفاع السورية، أدى لتسليط اضواء على لغز معركة السلطان يعقوب، خلال حرب لبنان الأولى، والتي اختفى خلالها ثلاثة جنود اسرائيليين: يهودا كاتس وزخاريا باومل وتسفي فوغل، قبل 34 عاما.

فيما نشرت وزارة الدفاع السورية قبل عدة ايام على حسابها في تويتر افلام وصور بمناسبة ذكرى "الانتصار الكبير" في حرب تشرين (الغفران - اكتوبر 1973). وبين صور لحافظ الأسد وجنرالاته خلال زياراتهم للجنود خلال الحرب، تم، كما يبدو بسبب جهل رجال ارشيف الوزارة، نشر صورة لم يتم نشرها من قبل، تظهر فيها دبابة ميغا (فاتون) عسكرية اسرائيلية لم يستخدم الجيش الاسرائيلي مثلها خلال حرب يوم الغفران، وتظهر الدبابة وهي تسير على طريق جبلي غير معبد، وعلى متنها عدد من الجنود السوريين وهم يرفعون بفرح اسلحة الكلاشنكوف.

كما يبدو تم تصوير الدبابة بعد فترة قصيرة من معركة السلطان يعقوب، التي اصيبت خلالها قوة عسكرية اسرائيلية بشكل بالغ، وقد قتل في تلك المعركة 20 جنديا اسرائيلية، وخلفت القوة الاسرائيلية هناك ثماني دبابات، بفعل الاخلاء المتسرع، فتم السيطرة عليها، ولا يزال الجنود الثلاثة مفقودين حتى اليوم.

بدوره، قال خبير المدرعات في متحف اللطرون  ميخائيل ماس، إن الدبابة الظاهرة في الصورة هي "ميغا 5"، ويمكن من خلال العلامات البارزة على المدفع والجناح الامامي ملاحظة انها تتبع للكتيبة 362 في لواء 399، والتي شاركت في المعركة وسقطت بعض دباباتها في ايدي السوريين ومخربي الصاعقة، وبما أن رقم الدبابة ليس واضحا في الصورة، قال ماس، فأنه من الصعب تحديد ما اذا كانت هذه هي احدى الدبابات التي اختفى طاقمه