جمعيتان إسرائيليتان تشهدان ضد الاستيطان أمام مجلس الأمن

زمن برس، فلسطين: يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة، مساء اليوم الجمعة، لمناقشة تأثير المستوطنات على عملية السلام بالشرق الأوسط، وتتوقع مشاركة كافة أعضاء مجلس الأمن الـ15 .

وسيكون من بين المتحدثين أمام المجلس، مدير عامّ "بتسيلم" - مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، حجاي إلعاد، والذي سيعرض واقع الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وسيعرض إلعاد أمام ممثّلي الدول أعضاء مجلس الأمن، حقيقة أنه وبعد نحو نصف قرن من السيطرة العسكرية الإسرائيلية ما زال الاحتلال يتعمّق، والمستوطنات "وهي أحد العوامل الأساسية في الانتهاك اليومي لحقوق الإنسان الفلسطيني"، ما زالت تتوسّع. والحالة هذه، يصبح من الباطل اعتبار الاحتلال واقعًا مؤقتًا أو تصوّر إسرائيل راغبة في تغيير هذا الواقع في مستقبل ما. مسؤولية إنهاء الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عنه تقع أولاً وقبل كلّ شيء على عاتق إسرائيل، ولكنّ هذا الواقع لن يتغيّر طالما ظلّ المجتمع الدولي واقفًا موقف المتفرّج.

وسيشارك إلعاد في الندوة إلى جانب كلّ من لارا فرديمان، من حركة "أمريكيون لأجل السلام الآن"، والبروفسور فرانسوا دوبواسون (Francois Dubuisson) من جامعة بروكسل في بلجيكا.

وكان يفترض أن ترسل "سلام الآن" الإسرائيلية ممثلا عنها الى الجلسة ولكن بعد محادثات داخل المؤسسة تقرر أن تذهب ممثلة من المؤسسة الشقيقة لها في الولايات المتحدة وهي "أمريكيون لأجل السلام الآن"، وأكد المدير العام للمؤسسة آفي بوسكيلا لصحيفة هآرتس "سبب قرارنا بعدم المشاركة هو أننا نركز جهودنا دوما على الجمهور الإسرائيلي، والذي يهمنا أن نشرح لهم أن الاحتلال سيء ويقضي على حل الدولتين. في الآن ذاته فإن كافة موادنا مفتوحة أمام الجمهور عامة لاستخدامه".

وأوضحت مصادر للصحيفة أن سبب رفض مشاركة "سلام الآن" بالجلسة هو أنها جاءت بطلب من ماليزيا، دولة لا علاقات دبلوماسية بينها وبين إسرائيل، وبسبب الدول الاخرى الداعمة للمبادرة وبينها مصر وفنزويلا "التي لا تملك رصيدا مميزا في حقوق الانسان بنفسها".

من جانبه انتقد داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، الجلسة الخاصة، مؤكداً أن المسؤولين الفلسطينيين دائماً ما يتبعون الطرق غير المباشرة مع إسرائيل .

حرره: 
د.ز