هل يقي فول الصويا من سرطان الثدي؟

فول الصويا

زمن برس، فلسطين: إن فكرة إدخال فول الصويا في الوجبات الغذائية رادع هام يقي من إصابة النساء بسرطان الثدي، يدعمها الباحث البروفسور أدريان فرانك منذ زمن بعيد، لافتاً إلى أنّ النساء اليابانيات من أقل الشعوب تعرّضاً لسرطان الثدي لاعتمادهن على تناول فول الصويا ومشتقاته في وجباتهن الغذائية التقليدي، بحسب إذاعة مونت كارلو الدولية.

فيما يعود هذا الموضوع إلى الواجهة مع مستجدات تنصّ على أن النظام الغني بالصويا يصل مفعوله الإيجابي إلى تخفيف حتى الأوجاع الناشبة بعيد عمل جراحي تمّ فيه استئصال أورام الثدي الخبيثة.

أنه على ضوء ما تبين من دراسة حديثة ما زالت قيد الدرس في جامعة ماغيل في مونتريال-كندا، إن إعطاء نظام غذائي غني بالصويا قبل العمل الجراحي لسرطان الثدي بأسبوعين يخفف الآلام بعد - الجراحية وبالتالي يمنع تطورها إلى مزمنة. علما أنّ 50% من حالات الآلام الناشئة عقب عملية استئصال للثدي تتحول رويدا رويدا إلى آلام مزمنة، وتكون السبب الأول لحصول المراضة الدائمة التي تزجّ المرأة في اضطرابات هيكلية وفيزيائية ومزاجية واجتماعية.

هذا ويحتوي الصويا على عناصر فيتوكيميائية شبيهة بالأستروجين تُسمّى Phytoestrogènes وهذه العناصر الحميدة في الصويا إن أردنا ذكرها على وجه التحديد فهي Isoflavones وIsoflavonoïdes يشير الدليل الغذائي الكندي الوارد في الموقع الالكتروني الرسمي للجمعية الكندية للسرطان إلى أن فول الصويا بمشتقاته يمكن أن يكون مصدرا مؤاتيا للحاجات الغذائية الخاصة بالنساء اللاتي سلمن من الوفاة بسرطان الثدي.

من الذكر ذكره أن تنتمي الصويا لعائلة البقوليّات الخضراء، وهي ثمار نبات معروف من فصيلة البازيلاء ينمو بكثرة في جنوب شرق آسيا، ولذا دخلت إلى المطبخ الآسيوي منذ آلاف الأعوام. يتمّ إنتاج الكثير من المنتجات الغذائية المصنوعة من حليب وحبوب الصويا مثل التوفو Tofu"جبنة الصويا" والميسو Miso أي معجون حبوب الصويا التي تُضفي نكهة مميزة على أطباق الحساء. وتتواجد بروتينات الصويا على شكل مكملات غذائية مجهزة في كبسولات شبيهة بكبسولات المضادات الحيوية.