ماذا يحدث إذا اختفى البشر عن الأرض؟

كوكب الأرض

زمن برس، فلسطين: الإجابة عن سؤال إذا اختفى البشر عن وجه الأرض لسببٍ ما فماذا سيحدث لكوكبنا بحسب مقطع فيديو نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية، هي أن الأرض لن تستغرق وقتاً طويلاً لإعادة ضبط نفسها؛ لكن العملية ستكون مُرعبة.

 

 

ففي غضون ساعات قليلة، ستنطفأ معظم الأضواء، وفي غضون أشهر ستضرب الكوارث النووية جميع أنحاء الكوكب، وبعد آلاف السنين؛ سيصبح الدليل الوحيد على وجودنا في شكل هياكل حجرية مثل سور الصين العظيم، أو جبل راشمور.

 

"بصرف النظر عن سبب هذه القيامة، فقط تخيلوا النتائج"، هكذا يقول الراوي بالمقطع الذي تم تداوله بكثافة عبر قناة #Mind Warehous على يوتيوب، وقد أُعِد المقطع من لقطات لمحطة National Geographic الأميركية.

 

الرسوم المُتحركة المُستخدمة ترجع إلى حلقات مسلسل Life After People التلفزيوني، والذي يتكهن فيه علماء ومهندسون وغيرهم من الخبراء بما ستكون عليه الأرض فور اختفاء الإنسان.

 

فبعد ساعات قليلة من اختفاء البشر، ستنطفأ معظم الأضواء في جميع أنحاء العالم لأن محطات توليد الكهرباء لن تتمكن من العمل، وسينفذ كذلك الوقود من محطات إمدادها، وسيغطي الغبار ألواح الطاقة الشمسية، وحدها محطات الكهرباء المائية هي ما سيبقى، بحسب ما نقلت الصحيفة.

 

 

يروي المقطع قائلاً، "في غرب الولايات المتحدة الأميركية؛ تعمل مولدات سد هوفر من تدفق مياة بحيرة ميد، وهكذا بإمكانها أن تظل دون مُراقبة لعدة أشهر أو حتى سنوات".

 

بعد يومين أو ثلاثة؛ ستغرق معظم شبكات قطارات الأنفاق، وذلك لتوقف المضخات المسؤولة عن إبقاء الماء خارجها.

 

وبعد 10 أيام؛ ستموت الحيوانات الأليفة وحيوانات المزارع - بما في ذلك المليارات من الدجاج وملايين الأبقار - جوعاً، فيما ستتشكل مجموعات من الكلاب الكبيرة لصيد الحيوانات الأخرى.

 

وبعد شهر، ستتبخر مياه التبريد بمحطات الطاقة النووية، وهو ما من شأنه التسبب في سلسلة من الكوارث بجميع أنحاء العالم، والتي ستكون أكثر قوة من كوارث فوكوشيما وتشيرنوبيل؛ لكن الكوكب سرعان ما سيتعافى بسهولة من التلوث الإشعاعي.

 

وبعد مرور عام من اختفاء البشر، ستبدأ الأقمار الصناعية حول الأرض في السقوط من مداراتها، وبعد 25 عاماً، سيغمر غطاء نباتي ثلاثة أرباع المدن، وستكون بعض المُدن قد دُفِنت في الرمال؛ مثل دبي ولاس فيغاس، وسيصبح الهواء بالمدن أنظف مما هو عليه وستتحسن الرؤية أيضاً.

 

وأشارت Daily Mail إلى أنه دون البشر، ستتكائر الحيتان ويزدهر وجودها إلى أقصى درجة يسمح بها المحيط.

 

وبعد 300 سنة تالية، ستبدأ المباني المعدنية والجسور والأبراج في التفكك بسبب التآكل.

 

وبمرور 10 آلاف سنة تالية، سيكون الدليل الوحيد على وجودنا هو الأشياء التي صنعناها بالحجارة، مثل الأهرامات وسور الصين العظيم وجبل راشمور.

 

إلى متى سيبقى الإنسان على الأرض؟

 

وكان المتخصصون بعلم الفيزياء الفلكية لدى جامعة كولومبيا، مايكل هان ودانيال وولف ، قد أوضحوا في وقت سابق من العام الجاري كيف ستبدأ الحياة في التراجع ببطء في مقال نشرته صحيفة Nautilus بعنوان "كيف تبقى على قيد الحياة يوم القيامة؟".

 

فبحسب قولهم؛ إذا تجنبت الأرض وقوع حادث ينهي الحياة عليها مثل كارثة نووية ذاتية أو الارتطام بكويكب يتسبب في فنائها، فسيكون لدى البشر أقل من 500 مليون عام للبقاء على وجه الأرض.

 

ويأتي ذلك على نحو جيد قبل أن "يذوب" الكوكب بحسب ما هو مُتوقع بعد 6 مليارات سنة من الآن، وذلك عندما ستتضخم الشمس وتصبح عملاقاً أحمر.

 

وتبدو التوقعات قاتمة، ومع ذلك يقول الباحثون إن هناك القليل من الطرق التي من المُحتمل أن يمكن للإنسان خلالها إنقاذ مصير كوكبنا، وواحد من تلك الطرق هو تحريك مدار الأرض مكانياً.

 

"فإذا أطلقنا كويكباً بعرض 100 كم (أي ما يعادل 62 ميلاً) على مدار بيضاوي ليمر على مقربة من الأرض كل 5 آلاف عام، سنتمكن من دفع مدار الأرض بعيداً عن الشمس بفعل الجاذبية، شريطة ألا يرتطم ذلك الكويكب بالأرض"، حسبما كتب الباحثان في مقالهما.

 

أكبر تهديدات البشرية!

 

قد تكون نهاية العالم موضوعاً شائعاً في أفلام الخيال العلمي، ومع ذلك فإن بعض النظريات العلمية قد تتحول إلى حقيقة واقعة.

 

حيث تشمل تلك النظريات احتمال نسف الكوكب إلى قطع صغيرة جراء ارتطام كويكب بالأرض، وكذلك تفشي وباء شديد العدوى يقتل أعداداً هائلة من سكان العالم في غضون أيام.

 

وبينما تبدو العديد من السيناريوهات خيالية، أشار تقرير إلى أن هناك عدد من المخاطر العالمية التي بإمكاننا الاستعداد لها على نحو أفضل، ويأتي على رأس تلك التهديدات لعام 2016، الكوارث المتعلقة بتغير المناخ، والأوبئة الطبيعية - مثل انفلونزا الطيور - ونشوب حرب نووية.

 

كما توجد أيضاً مخاطر أخرى مثل فيروس من صنع الإنسان، وفشل الهندسة الجيولوجية - كإضافة الحديد إلى المحيطات لامتصاص الكربون من الغلاف الجوي -، فضلاً عن التهديد من وقوع تعطل كارثي في الذكاء الاصطناعي.

حرره: 
م.م
كلمات دلالية: