24-12-2011

انشغلت الصحف الأردنية بشكل شبه كامل في الحديث عن الأحداث التي تصاعدت في منطقة المفرق يوم أمس وأدت إلى وقوع إصابات في صفوف الإسلاميين وقوى الأمن، وجاءت الروايات على الصحف الأردنية كالتالي:

الغد الأردنية

إصابة 13 من الأمن و30 من الإسلاميين في أعمال شغب بالمفرق

المفرق - أسفرت اشتباكات بين مشاركين في مسيرتين انطلقتا عقب صلاة الجمعة أمس إحداهما للحركة الإسلامية، وأخرى مناوئة لها في مدينة المفرق، عن إصابة قرابة 50 شخصا، 15 منهم من أفراد ومرتبات الأمن العام، من بينهم مدير الأمن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي.

وتعرض مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في المفرق للاحتراق رغم الجهود الأمنية لمنع أشخاص من الاعتداء عليه بفرض طوق أمني أمام المقر.

وكانت الحركة الإسلامية قد نفذت أمس عقب صلاة الجمعة مسيرة للمطالبة بالإصلاح رغم أجواء التوتر التي تسود المحافظة إثر توقعات بحدوث اشتباكات مع مسيرة أخرى مناوئة لمسيرة الحركة.

وأدى تزامن المسيرتين إلى اشتباك المشاركين واستخدام العصي والحجارة ما اضطر الأجهزة الأمنية التي تواجدت منذ الصباح بشكل كثيف إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع للفض بين المشتبكين.

وقال الناطق الناطق الإعلامي باسم الأمن العام محمد الخطيب، إنه "وأثناء الاشتباك والتدافع الكبير بين جموع المشاركين من الطرفين، أصيب مدير الأمن العام الفريق الركن حسين المجالي بإصابة طفيفة، حيث تم إبعاده على الفور من قبل أفراد الأمن". وبين مصدر من الحركة الإسلامية إن قرابة 32 شخصا من صفوف الحركة الإسلامية بمحافظة المفرق، تعرضوا لإصابات مختلفة، بينها إصابتان خطيرتان تم نقلهما إلى المستشفى الإسلامي في عمان، فيما نقل غالبية المصابين الآخرين إلى مستشفيات خاصة في الزرقاء.

كما أسعف المصابون من رجال الأمن العام إلى مستشفى المفرق الحكومي، قبل نقل البعض منهم إلى المستشفيات العسكرية لاستكمال العلاج وفق مصدر أمني. كما تعرض عدد من الزملاء الصحفيين إلى الاعتداء أثناء تغطيتهم للمسيرة والأحداث التي وقعت، من ضمنهم مندوب جريدة "الدستور" الزميل غازي السرحان الذي تعرض لكسرين في يده وساقه، وتم نقله إلى مستشفى المفرق الحكومي لتلقي العلاج.

وكانت قوات الأمن والدرك، انتشرت بشكل مكثف، منذ صباح أمس في محيط مسجد المفرق الكبير، تحسبا لأي طارئ قد يحدث، نتيجة أجواء التوتر التي تشهدها المحافظة عقب الإعلان عن تزامن مسيرتين إحداهما للحركة الإسلامية والأخرى مناوئة لها.

كما أقيمت خيمة بالمفرق، تجمع فيها عدد من أبناء عشيرة بني حسن ومناصرين لهم، مقابل مقر حزب جبهة العمل الإسلامي وسط توتر شديد بين الجانبين. إلى ذلك، حمل القيادي في الحركة الإسلامية سهيل شديفات الحكومة، مسؤولية ما حدث، متهماً الأجهزة الأمنية برعاية المعتدين من الطرف الآخر، وتسهيل الاشتباك والاعتداء على شباب الحركة الإسلامية وأملاكهم في المحافظة.

كما أشار الشديفات إلى أن الطوق الأمني الذي فرض بالقرب من مقر الجبهة لم يتمكن من منع الطرف الآخر من الاعتداء المباشر عليه، قائلا أن رئيس الشعبة عبدالمجيد الخوالدة ونجله أصيبا من قبل المعتدين، بدون تدخل من الأمن الذي من المفترض أن يحمي الأملاك العامة والخاصة وفض المتشاجرين.

..................................................................................................

الرأي الأردنية

اصابات بين مواطنين بعد مواجهات في مسيرة للحركة الاسلامية بالمفرق

نظمت الحركة الاسلامية في المفرق امس، في اعقاب صلاة الجمعة مسيرة شارك فيها نحو (150-200 مواطن)، طالبت بالاصلاح ومحاربة الفساد، برغم إعتراضات ابناء المدينة على تنظيم هذه المسيرات،في الوقت الذي خرجت فيه مسيرة أخرى حاشدة حملت شعار «حب وطن وقائد»، في أعقاب صلاة الجمعة من مسجد المفرق الكبير، نظمها ابناء عشائر بني حسن وعشائر البادية الشمالية في المحافظة .

وجابت مسيرة الولاء والتأييد التي شارك بها الالاف من ابناء محافظة المفرق شوارع المدينة من امام المسجد باتجاه مبنى المحافظة، مرددين شعارات مؤيدة لعملية الاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ،ونددوا بمحاولات بعض الجهات التي تسعى الى زرع الفتنة والبلبلة وتعطيل مصالح المواطنين، من خلال سعيهم الى تنظيم مسيرات تهدف بالاساس الى زعزعة الامن والاستقرار في المحافظة.

وكانت مسيرة حزب جبهة العمل الاسلامي، شهدت توترا بين مواطنين ومشاركين فيها، ما ادى الى اندلاع مواجهات بين الجانبين استخدمت فيها العصي والحجارة، ما تطلب تكثيف التواجد الامني للفصل بين الطرفين لمنع الصدام بين الطرفين.

وإضطرت قوات الامن الى إستخدام الغاز المسيّل للدموع لتفريق الجموع، لكن تطور الامر الى تجمهر اعداد غفيرة من المواطنين امام مقر حزب جبهة العمل الاسلامي، وبعد ذلك شوهد الدخان في داخل مقر الحزب في المدينة، الامر الذي إضطر قوات الامن الى ابعاد المواطنين وتدخل كوادر الدفاع المدني لاخماد السنة النيران التي تصاعدت من المقر.

وقال مصدر طبي في مستشفى المفرق الحكومي:» وصلت 8 اصابات الى المستشفى»، فيما قال شهود عيان ان نحو اربعة من افراد الامن العام أصيبوا خلال المواجهات، في حين اصيب اربعة اخرون من المدنيين».

ونفى محافظ المفرق ، سليم الرواحنه، ما أشيع عن تعرض مدير الأمن العام للاصابة والذي كان متواجدا برفقة قوات الأمن العام التي انتشرت بشكل لافت منذ مساء الخميس تحسبا لوقوع مناوشات بين أنصار كل من المسيرتين.

وكان مدير الامن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي تواجد منذ صباح أمس، في مدينة المفرق للاطلاع على الاوضاع التي تشهدها المدينة جراء التوتر الذي شهدته في اعقاب اعلان الحركة الاسلامية عن تنظيم مسيرة في المدينة والتي جوبهت باعتراضات من ابناء المدينة.

وأكد الرواحنه تعرض رجل دفاع مدني وعدد من المدنيين الى اصابات مختلفة,مستنكرا الأحداث التي اندلعت في المفرق، واصفا اياها بالغريبة على مجتمعنا الأردني.

وقال القيادي في الحركة الاسلامية،عبدالمجيد الخوالدة، الذي تعرض لإصابة خلال المواجهات، أن الحركة الاسلامية تلقت وعودا بحمايتهم، موضحا أن عددا من السيارات التي تعود ملكيتها الى انصار مسيرتهم تعرضت لأضرار مختلفة، على إثر التراشق بالحجارة بين الطرفين،مبينا ان عددا من المواطنين أصيبوا جراء المواجهات.

وكان ابناء قبيلة بني حسن اصدروا بيانا الثلاثاء الماضي رفضوا فيه اقامة الحركة الاسلامية مسيرة امس محذرين من اثارة التوتر والفوضى.

وكان التجمع السياسي لأبناء بني حسن إستهجن ما تعرضت له مسيرتهم المنادية بتسريع الاصلاح وتقديم الفاسدين الى العدالة واسترداد المال العام منهم الى خزينة الدولة.

من جهة أخرى,طالب مواطنون الجهات الحكومية المعنية تعويضهم اثر تعرض مصالحهم و سيارتهم الى اعتداءات متعمدة بالتكسير و الخراب غير المبرر.

.....................................................................................

السبيل الأردنية

''الإخوان'': أحداث المفرق تهيئ الجو لإنشاء فئات مسلحة والإعلان عن عصر العصابات والمافيات

دانت جماعة الإخوان المسلمين في بيان صحافي- حصلت"السبيل" على نسخة منه- ما أقدمت عليه "قطعان" من بعض فئات البلطجية والزعران والجهلة في مدينة المفرق، واعتداءها على المسيرة "السلمية" التي نظمتها الحركة الإسلامية وقوى شعبية وشبابية في المحافظة.

وتوجهت الحركة الإسلامية برسالة إلى كل مسؤول ومواطن في هذا البلد، بأن ما حدث لا يخرج عن احتمالين، الأول: عجز الحكومة وأجهزتها عن حماية مواطنيها وفرض القانون، وعجزها عن صياغة دولة المؤسسات ومواجهة البلطجية والزعران والخارجين عن القانون، وهذا مؤشر – بحسب الحركة الإسلامية- على دخول البلد في نفق مظلم وحالة فوضى لا يعلم إلا الله مدى الشرور المترتبة على ذلك. أما الاحتمال الثاني أن تكون أجهزة الشرطة وقوات الأمن متواطئة مع هذه الفئات الفوضوية التي يقودها الزعران والجهلة.

وفي كلا الحالتين؛ فإن مضمون الرسالة الرسمية خطير جدا -بحسب البيان- إذ إن في ذلك دعوة صريحة للمواطنين والقوى السياسية أن تعمد إلى حماية نفسها بنفسها وحماية ممتلكاتها وأفرادها ومقراتها، والأخطر من ذلك تهيئة الجو المناسب لإنشاء الفئات المسلحة، والمليشيات وإعلان أننا مقدمون على عصر العصابات والمافيات.

وتجد الحركة الإسلامية لزاماً على الحكومة أن تبين بوضوح ملابسات ما جرى، وأن تسرع للقبض على الجناة، ومحاسبة العابثين بأمن الوطن وأمن المواطنين، أو أن تعلن إفلاسها وعجزها، وعند ذلك يجب أن تقدم استقالتها على رؤوس الأشهاد، وفق ما قالت في البيان الصحافي.

وتوجهت الحركة بالنداء إلى كل القوى السياسية وإلى كل الذين يشعرون بالمسؤولية تجاه مستقبل الأردن والأردنيين؛ أن يهبوا من أجل تحمل مسؤوليتهم في حماية وطنهم وشعبهم والحفاظ على وحدته واستقراره ومستقبله.

واستنكرت الاعتداء "الوحشي والآثم من البلطجية والزعران والجهلة" أمس على مسيرة إصلاحية سلمية هادئة في المفرق.

ولفتت إلى أن الهدف من المسيرة مساندة ودعم الجهود المبذولة في مقاومة الفساد ومحاسبة الفاسدين الكبار الذين سطوا على مقدرات الدولة، ونهبوا المال العام، وهم في موقع المسؤولية، وبالتنسيق مع الجهات الإدارية والأمنية المختصة، كما أنها خرجت من أجل حث الحكومة على الإسراع في تحقيق الإصلاح الوطني الشامل على الصعيد الدستوري والقانوني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والتربوي، ليكون الأردن في مصاف الدول الديمقراطية الحديثة التي تجعل السلطة للشعب في اختيار الحكومات ومراقبتها ومحاسبتها، والوصول إلى مبدأ تداول السلطة بشكل سلمي هادئ وفقاً لنتائج صناديق الاقتراع، كما جاء في البيان.

أقدمت "القطعان" على رشق المسيرة بالحجارة والدبش والقطع الحديدية والخشبية، مما أسفر عن إصابة العشرات، وبعضهم إصابته خطيرة تصل إلى تحطيم الجمجمة، حيث حاصرت عدداً من المتظاهرين في المسجد واقتحمته عليهم محطمة بعض نوافذ المسجد، ثم تحركت هذه الفئات الفوضوية نحو مقر جماعة الإخوان المسلمين ومقر حزب جبهة العمل الإسلامي، وأضرموا فيه النار، تحت بصر وسمع أجهزة الأمن وقوات الشرطة، واحترقت المقرات وهي على مسافة قريبة من أجهزة الدفاع المدني، كما تم سرقة محتويات المقرات ونهبها في ظل وجود رجال الأمن والشرطة، وفق الحركة الإسلامية.