زمن برس، فلسطين: أقرت الجمعية العمومية للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اليوم الجمعة، قانونا (نظاما داخليا) جديدا تمهيدا لانتخابات مجلس إدارة الاتحاد المقررة في الثاني من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

وعقدت الجمعية، المكونة من 225 ناديا رياضيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، اجتماعا غير عادي في كل من البيرة وغزة عبر تقنية الاتصال المرئي "فيديوكونفرنس"، برئاسة رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب، وعلى جدول أعمالها بند واحد هو البت بالنظام الجديد، بالموافقة أو الرفض، بحضور مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون القانونية المحامي حسين العوري، ووزير العدل علي أبو دياك، وممثل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوك نيقولا، وممثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ديفيد بورخا، وممثل الاتحاد الدولي للتيكواندو أحمد الفولي، وبنصاب بلغ 177 ناديا، منها 125 ناديا من أصل 169 ناديا عضوا في الضفة الغربية، و52 من أصل 56 ناديا عضوا في قطاع غزة.

ووافقت الجمعية بالإجماع، على القانون الجديد، مع الأخذ بالملاحظات التي قدمتها اللجنة القانونية، وتم تشكيل لجان للنظر في هذه الملاحظات، وملاحظات "الفيفا"، وأية طعونات، وأيضا لجنة للإشراف على الانتخابات القادمة.

ويحتوي القانون الجديد 38 مادة. ومن أبرز ما يميزه نصوص واضحة تتيح لكل شخص من أب فلسطيني أو أم فلسطينية المشاركة في البطولات الرياضية الإقليمية والدولية ضمن المنتخب الفلسطيني، خلافا للقانون السابق، كما يتيح انتخاب رئيس الاتحاد لأكثر من ولايتين.

وقال الرجوب إن "قانون العام 1999 (الذي استبدل بالقانون الحالي) لا يرقى إلى مستوى طموحنا بتطوير الرياضة الفلسطينية. واستذكر منع لاعب فلسطيني من القدس المشاركة في بطولة رسمية نظمت في إيران عام 2009 بحجة أن قانون الاتحاد لا  يسمح بذلك.

وأضاف الرجوب أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم حقق إنجازات جمة خلال السنوات الماضية من خلال درجة عالية من التعاون بين الأندية وكل الأجهزة الفنية والإدارية، وبدعم وتشجيع المستوى السياسي الذي احترم تجنيب الرياضة لأية تجاذبات سياسية.

وقال: "لدينا مؤسسة نفتخر بها، ولدينا لاعبين منافسين، ومنشآت معقولة، وهناك الكثير مما نفتخر به على هذا الصعيد، وما ينقصنا هو تحصين هذه المؤسسة بقوانين وأنظمة ولوائح محكومة بثلاثة عناصر، الأول قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والثاني قواعد الاتحاد الآسيوي، والثالث المصلحة الوطنية العليا، ونحن لا نرى تعارضا بين هذه العناصر".

وشدد الرجوب على ضرورة الالتزام بالقانون "ليكون مقياسا لممارساتنا". وأعرب عن أمله في أن تبقى الرياضة "منظومة بعيدة عن السياسة"، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

واستعرض الرجوب مراحل إعداد القانون، والجهود التي بذلت في هذا المجال مع "الفيفا"، وصولا إلى صياغة قانون "نعتبره من أفضل القوانين في الدول النامية، بل ويضاهي قوانين الدول المتقدمة".