ليس بالمال وحده ينجح الإعلام..

بقلم: 

تصغي الماكينة الإعلامية لحزب الله اللبناني لجمهورها، تقيم أثر رسالتها ورجع صداها، وتتدارك الخطأ إن حصل، ولا تتورط بتبرير هفواتها، تماماً مثلما حصل مع خريطة فلسطين التي لونت في خطاب نصر الله الماضي بالوان العلم الإيراني، وصحح الأمر في خطابه اليوم.

ترصد تلك الماكينة الإعلام الإسرائيلي المعادي والإعلام الخليجي (الخصم -على أحسن تقدير). تتبع كل شاردة وواردة، تتصيد هفواتهم وتستشعر نقاط ضعفهم، ثم تحدث برويّة سياستها الإعلامية المضادة بناءً على دراستها مضمون الإعلام المعادي و"الخصم".. خبراء يرصدون ويخططون بدقة ويتواصلون مع قادة وساسة حزبهم والعكس. بالمحصلة؛ سياسة إعلامية ذكية تصنعها ماكينة قوية لحزب قيادته ذات فعالية!

تنجح هذه الماكينة في الدور المنوط بها بتفاعل ثلاثة عناصر؛ 1- التخطيط المدروس ووجود المشروع.  2- إصغاء ومتابعة المسؤولين والقادة للقائمين على الإعلام والعكس. 3- إخلاص العاملين من إعلاميين وتقنيين.

هذا ليس من باب الإشادة في حزب الله، أو إعلامه، بقدر ما هو نقد لحركاتنا وأذرعها الإعلامية التي تسير في معظمها وفق "سارحة والرب راعيها"، و"ان اجت غنّت وان ما اجت غنّت"!

وإلى الذين يتذرعون بأن سبب ضعف إعلامنا شح الأموال ونقص الإمكانيات.. قولكم مردود؛ هل الفصائل التي تمول عشرات المؤسسات الإعلامية الهشة التابعة لها عاجزة مالياً؟! لكنه "حراث الجمال".. سياسياً وإعلامياً!