إلى السيد الرئيس .. إلى السيد الشعب

بقلم: 

الرئيس ابو مازن خيار شعبي تم بالانتخابات الحرة والنزيه ،  احد المؤسسين ومن  عناصر الخلية الاولى للثورة الفلسطينية،  عرف عنه حنكته السياسية بشهادة العدو قبل الصديق ، وأثبت ذلك في الماضي والحاضر، في ظل ظروف غاية في التعقيد سواء الدولية  ، وتحولها لسياسة القطب الواحد والداعم للاحتلال ،  او عربيا في ظل حالة التشرذم  وانشغال معظم الدول  في قضاياها، او فلسطينيا   والوضع الصعب وحالة  الانقسام  البغيض ، الا ان الملف الفلسطيني ما زال في الصدارة بحنكته ،  ويجدر القول اننا بعهده حققنا  نجاحاً هاماً وملموساً في الامم المتحدة بحصولنا على دولة مراقب.

أقول للرئيس ان شعبك يلتف حولك ويدعم خطواتك السياسية ، و بصوت عالي ومرتفع نقول  انت ضمان واستقرار له ، ووجودك مصلحة وطنية ، نعلم برغبتك  الجادة بعدم الترشح لأسباب تستحق ان تؤخذ بالاعتبار ،   الا اننا نقول لك بكل صراحة كما تفعل معنا انت ، شعبنا لا يرى ان لديه الجاهزية لاختيار شخص آخر حالياً  بدون انتخابات رئاسية شاملة لغزة والقدس والضفة الغربية ، ونرى ان تركك لشعبك في هكذا ظروف فيه مخاطر كبيرة على مشروعنا الوطني،  وبصوت جماعي نكرر لا تتركنا  الا من خلال صندوق الاقتراع الحر والشفاف والمعد له بصورة شاملة غير قابلة للاختراق من المتربصين وممن يقفوا على ظهر دبابة إسرائيلية او أمريكية من خلال استغلال الفوضى التي يعد لها منذ فترات بدأت في محيطنا.

باختصار رسالة للسيد الشعب  قولوا كلمتكم بهذا الامر ، بدون تردد ، ان  اخطر ما في الساحة هو عدم الجاهزية لاختيار البديل وعقد الانتخابات ،  رغم اننا نؤمن ان شعبنا شعب القادة ، لكننا  لا نريد ان يحدث ما حدث لبعض الدول العربية التي حاولت التغيير ،  فكانت الكارثة والحرب الأهلية وتدمير كل مقومات الوطن وتهجير وقتل ومعاناه وعلينا ان نناقش بصوت عالي السؤال التالي  : هل بقاء الرئيس مطلب وطني ام لا ؟.

هذا لا يعني اننا لا نطلب من الرئيس تغيرات على المستوى الداخلي سواء في الحكومة او بعض المسؤولين ممن قصروا او تقاعسوا او نهبوا او خانوا،  و نطلب من الرئيس تفعيل مؤسسة التشريعي واللجنة التنفيذية والمؤسسات وتصليب القضاء غير الفعّال وفتح القنوات الدائمه  للتواصل مع الشعب واحترام رغاباته من خلال ممثليهم وإطلاق الحريات بحيث تكون سقفها السماء كما قال ، لمنع اي استغلال من الفاسدين والمثبطين والانتهازية.