الشعب الفلسطيني يستحق قيادة أفضل

بقلم: 

تضاربت الأنباء عن مرض الرئيس الفلسطيني وتداولت وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية الموضوع بقلق شديد ، البعض أكد الخبر والبعض الاخر من حاشية الرئيس سارع الى النفي المطلق له.

بغض النظر عن صحة الخبر ، عباس حتى وإذ لم يكن مريضاً صحيا اليوم ، فهو رجل كبير في السن وبلغ 80 عام وإذا كان هناك أمور سياسية وادارية يجب عليه توضيحها للشعب الفلسطيني في حال مرضة او موته فهذا هو الوقت المناسب.

الشعب الفلسطيني يعيش حالة من الضياع السياسي والاقتصادي وفقدان الثقة بالقيادة وينظر الى ضعف القيادة الفلسطينية كسبب رئيس في هذا الضياع الخطير والانزلاق بالقضية الفلسطينية نحو مزيد من السقوط المتتالي وعباس ليس لدية ما يقدمه للشعب سياسيا، او اقتصاديا ؛ المستشفيات والجامعات تعاني، الشباب يعاني من بطالة مزرية، وانتشار عمليات السطو والفقر ينتشر كالنار في الهشيم وهم ينظرون الى عباس وماذا لدية من مستقبل ليمنحهم إياه؟

عباس لديه تنسيق أمني مع اسرائيل من طرف واحد وبلا مقابل سياسي، لديه انقسام سياسي في داخل فتح وانقسام سياسي اخر بين فتح وحماس، لديه تخاذل نحو قدسٌ تواجه مخطط تهويد شرس وفقدان مستمر في اراضي الضفة الغربية بسبب الاستيطان ، لديه عالم عربي منشغل بداعش وإيران ولا يكترث لعباس وعدم قدرته على التوصل لحلول خاصة ان الكل يعلم انه تعدى مدته الانتخابية وليس لدية اي دعم او تخويل من شعبه. فما العمل؟

على عباس ان يواجه الشعب الفلسطيني بالحقيقة ويصارحه بعدم قدرته على قيادته الى الامام ، وعليه ان يدعو المجتمع الدولي لمراقبة انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة وغزة والقدس ( بغض النظر اذا عارضت بعض الفصائل ام قبلت) وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، بهذا نصبح قادرين على جلب العالم ليساعدنا في موضوع يسهل تحقيقه الا وهو الانتخابات.

اما موضوع التذرع والتحجج بان حماس سترفض، او غيرها من الحجج فهي تهدف لاطالة المده الزمنية لحكم عباس فقط لا غير.

تاريخيا قوة فلسطين مربوطة بقوة وشعبية رئيسها، وعباس لا يشع الا الضعف المزمن والتهاوي المستمر بالقضية الفلسطينية الى الهاوية وبعده عن آمال وطموحات الشعب الفلسطيني الذي يطمح بقيادة أفضل يلتمس فيها التغير على أرض الواقع بعيدا عن " التطبيل " الفارغ .