التحريض والعنصرية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين

لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود. الاعلان العالمي لحقوق الانسان- المادة2.

تقـــــديـم

تسعى اسرائيل على الدوام لتقديم نفسها للعالم كدولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان وتلتزم بالقرارات الدولية من خلال استغلالها الامثل لوسائل الاعلام والعلاقات العامة التي تجيد استخدامها على الوجه الامثل بالاضافة الاى سفاراتها المنتشرة في جميع انحاء العالم لايصال رسالتها لمحاولة رسم صورة جميلة للاحتلال في اذهان العالم وقد نجحت نسبيا في التأثير على قطاقات واسعة من المجتمعات الاوروبية وكذلك في المجتمع الامريكي.

كما يلعب السياسيون الاسرائيليون دورا بارزا في هذه الحرب الاعلامية التي تدور رحاها في كل مكان, فلم ينفك هؤلاء عن عن وصف اسرائيل في كل مناسبة بـ "واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط" في حين يصرح قادتها العسكريون بان الجيش الاسرائيلي هو "الجيش الاكثر اخلاقية في العالم".

لم تقف اّلة الكذب الاسرائيلية عند الاعلام وتصريحات المسؤولين فحسب, فقد انبرى الكتاب والمثقفون الاسرائيليون للمشاركة في هذا التزييف المستمر للواقع والحقائق معتمدين على مقولة "اكذب ..ثم اكذب حتى يصدقك الناس", من خلال العبث في وعي الجماهير لبناء مجتمع مؤدلج يعيش على كراهية الاخر وينفي صفة الانسانية عنه وبالتالي يمكن قتله وقهره دون شعور بالذنب وحتى دون مبرر.

رغم الاتفاقيات الموقعة بين الاسرائيليين والفلسطينيين والتي تنص على ضرورة وقف التحريض ضد الاخر سواء في وسائل الاعلام او مناهج التعليم لكل من الطرفين الا ان اسرائيل لم تلتزم بذلك في حين ان الفلسطينين من جانبهم قاموا بتغيير مناهج التعليم عدة مرات واوقفوا ما تسميه اسرائيل "التحريض" في وسائل الاعلام الفلسطينية والتزموا بكل القارات الدولية ذات العلاقة, الا ان اسرائيل رفضت الالتزام بل وزادت من وتيرة التحريض الممنهج ضد الفلسطينيين خصوصا والعرب على وجه العموم.

من هنا يأتي دورنا كفلسطينيين لكشف هذا الخرق للقرارات الدولية وفضح عملية التحريض التي تشنها اسرائيل ضد الفلسطينيين لمواجهة عملية الخداع المتقنة التي تقوم بها اسرائيل ضد العالم الذي بدأ يستمع لوجهة نظر اخرى لم يعتد عليها من قبل ليص في النهايه بنفسه الى الحقيقة, كذلك العمل على محاسبة اسرائيل وفق القانون الدولي فكل ما ترتكبه اسرائيل من انتهاكات بحق الفلسطينيين هو نتاج عملية متكاملة من التحريض والشحن الايديولوجي ضد الاخر وحقوقه الوطنية والانسانية.

*تشجب الدول الأطراف التمييز العنصري وتتعهد بأن تنتهج، بكل الوسائل المناسبة ودون أي تأخير، سياسة للقضاء علي التمييز العنصري بكافة أشكاله وتعزيز التفاهم بين جميع الأجناس.الاعلان العالمي لحقوق الانسان-المادة(2)

التحريض الإسرائيلي في وسائل الإعلام

لا يتوقف مسلسل التحريض الاسرائيلي بل تستمر عملية غسيل الدماغ بعدة مستويات، مرورا بكل المراحل العمرية بدءأ بروضة الاطفال مرورا بالمرحلة الابتدائية ثم الثانوية ثم الجامعية، وعندما يخرج الطالب من دائرة تأثير المؤسسة التعليمية يأتي دور الاعلام الذي يكمل الدائرة في نظام مخطط وممنهج، له وسائله واهدافه لنصل في النهاية الى جندي اسرائيلي مبرمج لا يتردد في قتل طفل فلسطيني ولا يعنيه شيئا ان تنجب امرأة فلسطينية طفلا على الحاجز بعد منعها من الوصول الى المستشفى دون مبرر.

نماذج من التحريض الاسرائيلي في وسائل الاعلام

يُقدم الحاخام المتطرف شلومو أفنيري أجوبة على أسئلة دينية يُرسلها اليهود المتدينون لصحيفة "ماكور ريشون" الدينية، وأجاب الحاخام على سؤال أرسله أحد القراء بتاريخ 10.2.2013 حول تأثير الاسم على شخصية الانسان: "الاسم لا يؤثر على شخصية الانسان. إسماعيل هو اسم جميل، لكن اسماعيل كان شريرًا. وكان عكس اسمه".

وتوجه الصحف الدينية بشكل مستمر اساءات بالغة للنبي اسماعيل الذي يُرمز اليه بصفته "أب العرب"، استنادًا على آية توراتية تصفه بـ "الانسان الوحشي".

نشر موقع 'ان أف سي' بتاريخ 17.9.2013 مقالة عنصرية كتبتها الناقدة الفنية "عليس بليطنطال" انتقدت من خلالها طرح موضوع العنصرية التي يواجهها المواطنون العرب في اسرائيل اثناء بحثهم عن شقق للسكن في المناطق اليهودية. واعتبرت ان سكن العرب بقرب اليهود خطر وجودي يجب منعه، وانه من الافضل للعرب ان يغادروا البلاد ويتركوها لليهود، كما زعمت. وقالت :هل علينا الاعتذار لأننا نرغب بالمحافظة على وجودونا بواسطة الانعزال، مع المحافظة على ثقافتنا، ديننا وعاداتنا؟

نشر موقع "ان أف سي" بتاريخ 7.1.2013 مقالة كتبها موشيه حسداي، أثنى من خلالها على مجموعة "فتية التلال"، التي تضم فتية مستوطنين يقومون بإعتداءات ممنهجة ضد المواطنين الفلسطينيين في إطار ما يُعرف بعمليات "دفع الثمن". ووصف الكاتب هؤلاء الفتية بـ "المقدسين" و "أبطال التوراة".

نشر موقع 'كيكار هشبات' الديني بتاريخ 1-11-2013 مقالة عنصرية بقلم الحاخام "نير بن آرتسي"حول ثورات الربيع العربي حيث ادعى بأن "ما يجري في الوطن العربي هو حرب يخوضها الله ضد العرب لإشغالهم بأنفسهم وكف يدهم عن إسرائيل".

نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت"  بتاريخ 3.6.2013 مقالة كتبها "اليكيم هعتسني" ادعى من خلالها ان "من أنقذ دولة اسرائيل من أن تكون ثنائية القومية  كان خروج العرب، وذلك خلال حرب الاستقلال التي نتج عنها أغلبية يهودية ديموقراطية ودولة يهودية".

نشرت صحيفة "هموديع" الدينية بتاريخ 12.6.2013 مقالة عنصرية كتبها م. شالوم انتقد من خلالها توزيع أقنعة واقية على المواطنين العرب  لاستخدامها في حال التعرض لهجمات صواريخ كيماوية محتملة.

نشر موقع "ان اف سي" بتاريخ 28.5.2013 مقالة عنصرية كتبها موشيه حسداي، ادعى من خلالها أن "أفعال المسلمين وبضمنهم الفلسطينيين هي امتداد للنازية"، وأن دولة فلسطينية ستمارس "الوحشية البربرية" ضد الإسرائيليين.

نشر موقع "إن آر  جي" بتاريخ 30.5.2013 مقالة كتبها "عيدان أفوهاف" برّر من خلالها الفصل العنصري بين الطلاب العرب واليهود في مدينة الملاهي "سوبر لاند"، وذلك بعد امتناع إدارتها عن استقبال طلاب عرب في "ايام مغلقة لليهود فقط"، على حد تعبير ادارة الملاهي. وادعى افوهاف ان الفصل بين الطلاب ليس عملًا عنصريًا.

نشر موقع "ان أف سي" بتاريخ 5.3.2013 مقالة عنصرية كتبها  "موشيه حسداي" وصف من خلالها من اعتبرهم "إرهابيين عرب" بـ "الحيوانات المفترسة".

نشر موقع "أن أف سي" بتاريخ 11.2.2013 مقالة عنصرية كتبها "بوعاز شابيرا" وصف من خلالها العرب  بـ "القتلة"، كما قال أن "لا مكان للعرب في دولة اليهود".

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 24.2.2013 مقالة كتبها "نداف شرغاي" حرّض من خلالها على استخدام النار الحيّة في مواجهة الاحتجاجات الشعبية الفلسطينية وعدم تقييد نشاطات الجيش الاسرائيلي من خلال فرض تقييدات قانونية على العمليات العسكرية.

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 24.2.2013 مقالة كتبها زئيف جابوتنسكي وادعى من خلالها أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وإقامة دولة فلسطينية يعني ان هذه الدولة  ستكون "بؤرة للإرهاب" مما يُشكل خطرًا على وجود إسرائيل.

نشر موقع "ان أف سي" بتاريخ 14.1.2013 مقابلة اجرتها "نوريت جرينجر" مع د. "مردخاي كيدار" المحاضر في جامعة "بار-ايلان" الإسرائيلية، حول الإسلام. وكتبت جرينجر في مقدمة المقابلة: "أنا أرى بالإسلام عدو كل من هو غير مسلم. لا يوجد أفضل من أن نزود الجمهور بمعلومات وصورة واضحة عندما نتحدث حول الإسلام". 

Links:

A video showing Israeli culture of hatred taught to Israeli children

(Israeli Racism against Palestinian People):

http://www.youtube.com/watch?v=9Hw4uTkBI5E&feature=youtu.be

A video showing Israeli military brutality against a Palestinian child in Hebron in the West Bank:

http://www.youtube.com/watch?v=AD1dEfenG5E&feature=youtu.be

-   “New routes to racism”  – Article published by Haaretz Editorial:

http://www.haaretz.com/opinion/new-routes-to-racism-1.507281

معد الدراسة: 
دائرة الإعلام الخارجي-وزارة الإعلام