الربيع العربي والإسلاميون الفلسطينيون
يلاحظ المتتبع لأحوال العالم العربي اليوم، خصوصاً في ظل ثورات الربيع العربي، ظاهرتين بارزتين، تتمثل الأولى في عودة الأطروحات الإقليمية والطائفية إلى الساحة وبقوة، الأمر الذي يشكل تحدياً حقيقياً لأطروحات الوحدة العربية أو الوحدة الإسلامية أو القومية العربية من خلال مطالبتها بالانفصال السياسي والجغرافي والثقافي عن سائر المحيط العربي؛ بينما تتجسد الظاهرة الثانية في صعودٍ غير مسبوق للحركات السياسية الإسلامية، والمعروفة تاريخياً بأطروحاتها الأممية ومناداتها بالوحدة الإسلامية، مع تأكيدها على العروبة وموقعها المركزي في الإسلام، وهي بالتالي التقت في الطرح النظري مع الحركات القومية الساعية لوحدة العرب ونهضتهم، باعتبار ذلك جزءاً من النهضة والوحدة الإسلاميتين.
والظاهرتان الحاليتان كما هو واضح متعارضتان ومتناقضتان. فهل يعكس ظهورهما المعاصر معاً تحالفاً من نوعٍ جديد تخلّى فيه الإسلاميون عن أمميتهم وعروبتهم الجامعة؟ وهل هناك علاقةً بين الفريقين بحيث يؤدي الصعود الإسلامي في الأقطار العربية إلى مزيدٍ من ترسيخ التقسيم والتجزئة والطائفية والمذهبية؟ وما هو موقف الإسلاميين الفلسطينيين من العروبة والقومية والوطنية، وبالتالي ما تأثير ما يجري في العالم العربي بشأن هذه المسألة في فلسطين وقضيتها ومستقبلها ومستقبل هويتها العربية؟
صراع الثقافات على الساحة العربية
ليست الحالة السياسية العربية بتاريخها الممتد مند اللحظة الاستعمارية وحتى يومنا هذا سوى نتاج للحالة الثقافية، إذ أن الهيمنة الاستعمارية العسكرية والسياسية والاقتصادية المباشرة للغرب على العرب، وتاليتها التبعية الشاملة للدول القطرية العربية في مرحلة الاستقلال للمنظومات الغربية في الاقتصاد والسياسة والفكر، نجمت عن وترسخت من خلال استبطان النخبة العربية في مرحلة التحرر والنخبة الحاكمة في مرحلة الاستقلال لأطروحات الثقافة الاستعمارية بالتجزئة وانفصال المناطق العربية عن بعضها البعض. والمتتبع لتاريخ المقاومة العربية في فلسطين ضد الاستعمار البريطاني والصهيونية يجد تخاذل قطاعٍ واسعٍ من النخبة العربية في السعودية ومصر والأردن ولبنان وسوريا والعراق واليمن عن نصرة هذه المقاومة ومساندتها، لاعتقاد هذا القطاع أن مقتضيات التحرر من الاستعمار تتطلب التركيز على القطر الواحد وشؤونه، وعدم التدخل في الشأن الفلسطيني، بل اقتضى أيضاً مساعدة بريطانيا في القضاء على المقاومة الفلسطينية. كما أنّ التفاوض مع الدولة الاستعمارية (بريطانيا) التي كان تحتل أغلب هذه الأقطار، أو تملك النفوذ الواسع فيها، كان يقتضي عدم إغضابها وعدم معارضة سياستها الصهيونية في فلسطين. وما موقف مصر والأردن والعراق من قرار تقسيم فلسطين إلا واحد من المواقف التي تشير بوضوح إلى هذا التخاذل.
في المقابل، فإن الفاحص لجوهر مرحلة الدولة العربية القطرية المستقلة يجد أنها عنت، وما زالت تعني، استقلال الأقطار العربية بعضها عن البعض أكثر بكثير من استقلالها عن الغرب الاستعماري والامبريالي. فالثقافة القطرية أكدت الهوية المحلية المتميزة عن الهوية العربية الشاملة برموزها وأناشيدها وأعلامها وشعاراتها، والحاكم العربي في الغالب كان يقبل إملاءات الرؤساء الأميركيين ولا يقبل الوحدة أو التعاون والتشارك مع جاره العربي، وأطروحات الوحدة العربية التي نادى بها جمال عبد الناصر والقوميون العرب حاربتها وأفشلتها أنظمة وزعامات عربية جنباً إلى جنب مع أميركا وبريطانيا وإسرائيل.
مقابل الثقافة الاستعمارية ـ الإمبريالية، انبثقت في العالم العربي ثقافة وحدوية حمل لواءها الإسلاميون والقوميون، بكل تياراتهم وتنظيماتهم. وقد قطعت هذه الثقافة بجهود مفكريها ومؤسساتها وإعلامها ومعاهدها العلمية شوطاً طويلاً في مواجهة الثقافة الاستعمارية - الإمبريالية الساعية لتفتيت العرب وتحويل تنوعهم العرقي والديني والثقافي إلى قسمةٍ جغرافية وسياسية وفكرية دائمة الصراع والتناحر والتنابذ. فمقابل الثقافة الاستعمارية، أكدت الثقافة الوحدوية العربية على وحدة العرب ثقافياً وتاريخياً، بعد أن أُفشلت وحوصرت مساعي توحيدهم سياسياً واقتصادياً؛ كما أكدت على وحدة المصير العربي وعلى تماثل التحديات الداخلية والخارجية، فأمن أي قطر عربي مرتبط بأمن سائر العرب، وأبقت قضية فلسطين حاضرةً في العقل والوجدان العربيين، وأكّدت أنّ العدو هو الاستعمار والإمبريالية الغربية والصهيونية وإسرائيل، ونادت بالوحدة والنهضة من أجل مواجهة هذه القوى وتصفية وجودها ونفوذها في المنطقة.
ثورات الربيع العربي
جاءت ثورات الربيع العربي في وجهٍ من وجوهها ضد الهيمنة الغربية وضد نخبة الحكم من عملاء الغرب الإمبريالي في المنطقة، وكان واضحاً أن الأصوات التي ارتفعت خلال هذه الثورات مثلت مزيجاً من التوجهات الفكرية والثقافية التي توحدت حول هدف التغيير وإنشاء نظم جديدة. على أنّ هذا الهدف لم يكن ليتجاوز ثلاث حقائق موضوعية:
÷ الأولى أن ثورات الربيع العربي كانت شعبية تتسم بالعاطفية وتخلو من الطرح النظري الواضح الذي ينتج خططاً استراتيجية ترسم ملامح المستقبل وتحدد الخطوة التالية.
÷ الثاني أن سقوط النخبة الحاكمة تحت وطأة الضغط والغضب الشعبي لم يتضمن بأية صورة سقوط مؤسسة النخبة الكمبرادورية والمرتبطة بالإمبريالية والراعية لمصالحها في المنطقة، فسقوط مبارك لم يؤد لسقوط الطبقة التي حكمت مع مبارك وشاركته في التأسيس لنظام التبعية لأميركا والتحالف مع إسرائيل، لذا رأينا كيف أن أحمد شفيق، أحد رموز الحقبة المباركية، يحصل تقريباً على نصف أصوات المنتخبين المصريين. فهذه الطبقة الكمبرادورية ما زالت موجودة وقوية وفاعلة في الاقتصاد والإعلام والتعليم والفن والسياسة والجيش.
ابتسامة من غير لقاء سياسي
- الثالثة أن موجة ثورات الربيع العربي لم تزعزع الأنظمة الأكثر ارتباطاً بالإمبريالية الأميركية، والأوثق تحالفاً معها. فباستثناء البحرين، لم تشهد دول الأعراب في السعودية وقطر والإمارات وعُمان ما يشير إلى أن تغييراً جذرياً قادم. لا بل إن هذه الدول ركبت موجة هذه الثورات وأخذت توجهها بما يخدم الأهداف الأميركية في المنطقة، فقطر أنشأت تحالفاً متيناً مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر من أجل تدجينها وترويضها و«تعقيلها» لتبقي الوضع على حاله السابق بالنسبة لأميركا وإسرائيل، وتواطأت مع السعودية ودول عربية أخرى على دعوة الناتو للتدخل في ليبيا وسمحت بالتالي لأميركا وإيطاليا وفرنسا بفتح منافذ السيطرة والهيمنة على مستقبل الليبيين السياسي والاقتصادي، كما أن هذه الدول لعبت الدور القذر في تحويل الصراع في سوريا إلى صراع دموي يأكل الدولة السورية ويحطمها لإنجاز المسعى الأميركي - الإسرائيلي بالقضاء على محور المقاومة وتصفية حركاته ودوله.
أنتجت هذه الحقائق الثلاث جملة من الظواهر التي تبدو للوهلة الأولى على أنها متناقضة، فصعود الإسلاميين المواكب لصعود الطائفيين والانفصاليين يعود في جزءٍ منه إلى الدعم الخليجي لجماعات إسلامية مثل السلفيين والقاعديين والتكفيريين وتوجيهها نحو القتال في سوريا أو نحو المشاركة السياسية في مصر، كما يعود إلى دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وسوريا. فحاجة الجماعة للدعم المالي في مصر، والعسكري في سوريا، جعلتها تتحالف مع الدولة نفسها التي تدعم الطائفيين. لذا نجد أن تيارات إسلامية في لبنان تنضم للحلف السياسي المناهض للمقاومة، وتبث خطاباً سياسياً مناهضاً لحزب الله، الذي وقف لأميركا وإسرائيل وقوفاً غير مسبوق، وناصر القضية الفلسطينية منذ لحظة تأسيسه وحتى اليوم، وتقبل بالوجود في الصف الذي يضم أعداءً راسخين للعروبة والإسلام وفلسطين، مثل جعجع ونظرائه، فلم ينتج هذا التحالف إلاّ بفعل المال القطري والسعودي والنفوذ الغربي في المنطقة.
الإسلاميون الفلسطينيون وتغيرات الربيع العربي
اتسم موقف الإسلاميين الفلسطينيين من التغييرات المواكبة للربيع العربي بالاضطراب والتناقض، ففي حين يأمل الجميع بأن يروا تغيراً في ميزان القوى التي تحكم الصراع مع إسرائيل لمصلحة العرب، وأن تؤدي الثورات العربية إلى حالة من الوحدة والقوة تنبعث بها الآمال القديمة بتحرير فلسطين وتصفية الكيان الصهيوني، فإنهم يختلفون في تفاصيل كثيرة ويقيمون تحالفات مختلفة. فالإخوان الفلسطينيون (حماس) يعولون على نجاح الإخوان في مصر في ترسيخ قوتهم وقيادتهم للمرحلة المقبلة، ويأملون أن ينجح إخوان سوريا في تغيير النظام لمصلحة المشروع الإسلامي بطبعته وصبغته الإخوانية. ومع أنّ آمالهم في قطاع غزة بعد وصول الإخوان إلى الحكم في مصر بحدوث تغيير سريع لواقعهم المأساوي الناجم عن الحصار الإسرائيلي قد انكمشت وتواضعت بسبب عجز الحكومة المصرية الجديدة في هذه المرحلة عن تحدّي الإرادة الأميركية وعن إحداث قطيعة مع إسرائيل، وسلوكها مسلكاً براغماتياً تجاه مسألة القطاع وحصاره، إلا أنّهم ما زالوا يبنون آمالاً كبيرة على دور إسلامي وعربي جديد لمصر ينتصر لفلسطين وعروبتها. أمّا موقفهم من الثورة في سوريا، فقد انتقل من حالة التعاطف مع النظام في وجه التآمر الأميركي - الإسرائيلي إلى مرحلة إدانة النظام وتأييد الثورة المسلحة ضده، وهذا ناجم عن ضغط الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن عليهم من أجل تأييد مسعى إخوانهم في سوريا لتغيير النظام. وبقدر ما يحمل هذا الموقف من رغبة في دفع المشروع الإخواني للأمام، بقدر ما يحمل من خلل في فهم معادلة الصراع مع الغرب وإسرائيل، فالوصول إلى هدف تحرير فلسطين من خلال نظام إسلامي - إخواني في الدول المحيطة بفلسطين لا ينسجم إطلاقاً مع التحالف مع قطر والطائفيين في سوريا ولبنان، ولا مع ترويج الخطاب الخليجي ضد حزب الله وإيران.
يتعلق تفسير هذا التناقض في موقف «حماس» من مجريات الأحداث في الشام ومصر إلى مسألة أساسية تتعلق بمنهج التفكير لدى «حماس»، فهذه الحركة لم تبلور منهجاً أو فكراً نظرياً سياسياً محدداً وواضحاً منذ بداية نشوئها(1)، بل أخذ فكرها وخطابها السياسي يتبلوران ويتشكلان بصورة أساسية بعد انطلاقتها أواخر عام 1987، وعبر نشاطها وعملها خلال صراعها مع العدو الإسرائيلي خلال الانتفاضة وعقب توقيع اتفاقات أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية على أراضي قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية، وتبلور فكرها أيضاً نتيجة لعلاقاتها مع الحركات الوطنية والإسلامية الأخرى، مثل حركة فتح وحركة الجهاد الإسلامي. والمؤكد لأي باحث في نشوء وتطور «حماس»، أنً فكرها السياسي قد استجاب في الغالب لما طرحته هذه الحركات من أسئلة وتحديات أمامها، وهو أمر يمكننا وضعه في إطار ما يؤكده الباحث باسم الزبيدي من أن حركة حماس هي بالأساس حركة سياسية تشتبك مع المتغيرات التي تحيط بها، فهي متحركة وذات فكر متغير، وتتأثر بالبيئة المحيطة بها كما تؤثر فيها. ولا يعني هذا بأية حال أن «حماس» كانت حين تأسيسها تفتقر كليةً لخلفية نظرية، وأنها كانت خالية تماماً من أي طرح فكري منهجي، فهي باعتبارها امتداداً لجماعة الإخوان المسلمين استندت في بلورتها الى قواعدها النظرية العامة والى فكرها السياسي لأدبيات جماعة الإخوان المسلمين، واستمدت من الخطاب السياسي والفكري الذي كان يطرحه الإخوان المسلمون في العالم العربي، ومن هنا يأتي انسجام موقفها الحالي مع موقف الإخوان المسلمين في البلاد العربية.
الجهاد وحزب التحرير
مقابل حركة حماس، تقف حركة الجهاد الإسلامي وحزب التحرير، وكلاهما يطرح طرحا مختلفاً عن «حماس» ويقف موقفاً متبايناً عنها، وكلاهما أيضاً مختلفان.
يمتاز طرح حزب التحرير بانضباطه لأسس فكرية وضعها مؤسسه الشيخ تقي الدين النبهاني منذ تأسيس الحزب سنة 1953، فهو يرفض الوطنية والقومية والدولة القطرية، ولا يجد أي اتصال بينها وبين الإسلام، ويدعو لاستبدالها بالخلافة الإسلامية التي تضم كل المسلمين. فالحزب لا يعترف بأية هوية عدا الهوية الإسلامية. ووقف الحزب مع التغيير في البلاد العربية، لكنه رفض النتائج التي جاء بها هذا التغيير، فهو لا يوافق على ما يقوم به الإخوان في مصر وتونس ويطالبهم بإعلان فوري للخلافة، وتطبيق حازم للشريعة الإسلامية، ويرفض كل الشعارات المرفوعة كلها مثل الدولة المدنية أو الحكم الديموقراطي. وفي سوريا، يقف الحزب ضد النظام السوري ويطالب بتحويل سوريا إلى نظام الخلافة الإسلامية، وقد عقد تحالفاً مع جبهة النصرة في سبيل تحقيق هذا الهدف. أمّا في فلسطين، فيقتصر دور الحزب على العمل الإعلامي من دون أن يكون له أي تدخل فعلي في مجريات الصراع مع إسرائيل، وهو ينتظر قيام الخلافة حتى يتم تأسيس جيش إسلامي لتحرير فلسطين. وبسبب هذا الطرح، فإن مؤيدي الحزب عديمو التأثير في الواقع الفلسطيني، ولا تحظى أفكارهم بتأييد واسع، وهو في مناقشته للمسائل والقضايا المطروحة في الساحة العربية يذهب بعيداً عن فهم الواقع والقوى الفاعلة فيه، ويغرق في تخيّل نظام يحلّ مشاكل العرب كلها، ولكنه في الحقيقة وعلى أرض الواقع لا يملك أي مقومات للانبعاث والتأسيس.
أما حركة الجهاد الإسلامي، فقد التزمت المنهج الفكري لمؤسسها الشهيد فتحي الشقاقي، واعتبرت أن الصراع مع الغرب الاستعماري ومع الصهيونية وإسرائيل هو القضية المركزية أمام العرب والمسلمين والفلسطينيين، وهي ترفض بالتالي التخلي عن تحالفها مع القوى المناهضة للعدو الأميركي والإسرائيلي، وترفض أي تحالف مع القوى العربية الموالية لهذا العدو. ورغم أنها تؤيد مطالب الشعب السوري بالإصلاح والتغيير، إلا أنها لا ترى أن يكون هذا الإصلاح بالعنف، ولا أن يؤدي لخدمة أميركا وإسرائيل. والحركة كما هو واضح من تصريحات قادتها، تأمل خيراً من الإخوان المسلمين في مصر وتعتقد أنهم حين ينجحوا في تأسيس حكم مستقر سيقومون بواجبهم تجاه فلسطين وتحريرها واسترداد عروبتها.
(1) كان الشيخ أحمد ياسين يقول: «أنا كرست حياتي للعمل وليس للكتابة. وحياتي كلها كانت تطبيقاً لما أقرأ ولما أتعلم». راجع كتاب «محمد اليافاوي»، الشيخ الشهيد أحمد ياسين: عظمة العطاء وروعة الشهادة، دار الإباء للنشر والتوزيع، القدس، 2004، وكتاب عامر شماخ، أحمد ياسين شهيد أيقظ أمة، دار التوزيع والنشر الإسلامية، القاهرة، 2004، ص. 96. وقد لاحظ جواد الحمد وإياد البرغوثي محررا كتاب دراسة في الفكر السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس 1987 - 1996 (مركز دراسات الشرق الأوسط، عمان، 1996، ص 13-14) أنه «ليس لقياديي حماس إسهام مميز في الكتابة والتنظير في فهم الحركة وفلسفتها على شكل دراسات وكراسات منشورة. لذا فإن الحركة لم تتناول في أدبياتها (على الأقل حتى تاريخ نشر الكتاب) «بعض مفردات الصراع الفكرية، مثل مسألة الصهيونية واليهودية، ومسألة التفاوض مع إسرائيل، وتصورات الحركة لحل سياسي مرحلي أو شامل».
* أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت.