عندما يجنح الظلام!

بقلم: 
الظلام

عندما يجنح الليل ويتكشف ما بين السنون.. وعندما ينبض القلب بالحياة..ويدغدغ الوجدان الحياء ..وعندما تتنهد الأنفاس بطريقتها العفويه.. فما يكون؟

تتبعثر الكلمات هنا وهناك.. وترتشف الشفاه الداكنة اللون من عمر الحياة.. فماذا أنا أقول وقد جنح الليل وخيم بظلامه.. واختفت بين ثناياه حكايات الوطن الجميله..

وحلقت الأحداث المريره والمثيره من على أكتاف جبل الثورة العارم.. والمتصاعد من بين الركام.. ورغم الظلام السائد في الأجواء القاتمه..ينهض الجيل الذي حمل الهم باكرا.. وقد يكون تصدره  منذ الأزل واقفا في وجه الأزمات بكل عنفوان..

ورغما عن عالم أو عوالم تعولمت أكثر من نفسها.. وكأنه ليس من لونه البشري أو أنه أحد أطياف الوطن.. الذي ولد من رحم الأرض ألتي باركها رب في علاه.. وأنجبت الأحرار المحررين.. الذين يأبون الذل والخنوع إلا للخالق عز وجل.. وقد أقسم إلا أن يكون على الوعد والعهد والوفاء لقضيته.. قضية الأمه والشعب.. الذي عانى ويعاني الإحتلال والاضطهاد الصهيو عالمي والغير مبرر منذ الأزل..

وتمر الأيام والسنون وتنقضي الساعات.. وتتعاقب الدقائق والثواني على جيل الثوره المعطاء بسخاء ودونما أدنى تردد أو وجل.. ليكون هو رجل الساعة.. وصانعا للقرار والحدث الأسطوري..وحاملا بين يديه النصر الذي فرضه بقوته  وعنفوانه الذي لا يعرف له حدود..

فاصبح ذالك الإنسان الفلسطيني  بإرادته وعزيمته الإنسان الذي لايقهر.. حتى تربع عرش وعقول الأحرار والحرائر.. وبات من كان هو لا يقهر فقد أصبح نفسه المقهور والهزيل اليوم وغدا.. فقد داسته الأقدام المتوضئه ومرغت أنفه بالتراب ومن معه وعلى شاكلته..

إلى أن تبزغ شمس الحرية من يدي أبناء الوطن المنتفض.. وثوار الأرض الأحرار .. وبعد أن جنح الليل وبات الظلام لينجلي وما تخفى بين طيات السنون ..

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.