على صخرة الحقيقة يتحطم القيد وينكسر!

بقلم: 
الاسرى

وتستمر الحياة رغم ... ؟
وتستمر الحياة على أنغام وصوت الرصاص ..
وتستمر الحياة على رائحة الغاز المنبعثة من
قنابل مسيلة الدموع ..
وتستمر الحياة على رائحة الدم والدمار ..
والاعتقال الهمجي الغير مبرر ..
وتستمر الحياة رغم قساوة الحياة ..
ورغما عن الحياة نفسها العنيدة والتي واجهت
ولا زالت تواجه ماهو الاعند منها .. والذي تخطى
الصعاب وقفز بقوته من على العقبات ..
وهم يظنون أنه قد سقط..ولم يعد بوسعه
الوقوف من جديد ..
وكيف يكون معنى النهوض بعد السقوط ..
إنه الدرس الذي يجب أن يتعلمه الآخرون من
ثوار وأهل الصمود ..
وكيف وصل التفكير بالصهيو عالمي ومستعربيهم
بأن ذالك الشعب قد انتهى أو أنه سينتهي
وعند الرصاصة الأولى.. فهم لا يعلمون
أن هذه هي البداية..وبداية قتلهم ودمارهم ومن
تآمر معهم على هذا الشعب الأعزل والمتسلح فقط
بإرادة من الله تعالى وتصميمه الوصول إلى مطلبه..
وقد انتفض ثانية من بين الركام..
ضاربا قدميه الأرض..شامخا برأسه عنان السماء
بكبرياء وعنفوان..
إنه المارد الفلسطيني الذي لا يقهر ولا ترهبه
أفعالهم القذرة ولا أعمالهم الهمجية ..
ولاالتهم العفنة.. لدرجة أصبح الغزاة للأرض والعرض
يتخبطون كيفما دارو.. ودون وعي منهما أو إدراك..
لعجزهم وفشلهم الذي لم يكن ضمن حساباتهم ..
ولا حتى في حسابات قادتهم  الفاشيين البائدين ..
بإذن الله تعالى..وهذه كوكبه من نضالات شعبنا العظيم عظم أرضه .. تخوض معركة الأمعاء الخاويه ومعركة الصمت الرهيب باسمه وفعله.. والتي يخوضها الأسير البطل ( القيق  ) ورفاقه الأبطال الذين لا يقلون شأنا عن رفاقهم الآخرين والذين يقبعون في سجون الحرية.. وكلهم عنفوان وكبرياء ..
تكاد رؤوسهم تطال عنان السماء..
وحتى يتحقق مطلبهم من الحرية والتحرر .. أو أن ينالوا الشهادة في سبيل الأرض والإنسان..
فإن هذا الشعب الذي ولد ويلد أحرارا من رحم أرض طهور.. إنهم لا يعلمون أن
شعبنا العظيم عظم وطنه وأرضه.. هومتجذر في العمق.. وجذوره ضاربه في العمق المبارك ..
واليوم وفي ظل صمت مطبق ومن عالم متصهين
حتى الأعماق منه..وقد أعمى عينيه وأغلق أذنيه
حتى لا يرى او يسمع ما يدور وما يجري..
إلا أن المارد المتمرد أصر على أن يخرج من عنق
الزجاجه..وأن يفجر البركان غاضبا.. ومن عمق الأرض
ليكون الإعصار الجارف الذي لا يعرف الوقوف
ولا كيف يكون.. حتى يصل إلى ماربه ومطلبه
وما ثار لأجله.. وتفجرت ثورته المظفره له..
وبقوة وعنفوان وتصميم ..
وعذرا لقارئي قداكون اطلت في الكلمات ..فالقلم كان فضوليا ويسطر حروفه من الوجدان ..
فأنا أكتب الحرف والسطر لمن يقرأ ويعرف المعنى والبيان ..
ورحم الله الشهداء.. والحرية للأسرى..إلى أن يكون التحرير والتحرر الشامل للأرض والإنسان .. 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.