جعلوك شهيدًا!

بقلم: 
شهيد

جعلوك شهيدا ودون أن يدروا..
وما الشهادة إلا ما فيه يداوينا ..
هي شهادة فرح القلوب ..
ورغم ما فيها من دموع ماقينا ..
هي فرحة ومنحة رب العباد لنا ..
ودمع وحبات الندى عالخد تجارينا..
فيها فرح للقلوب وما فيها ..
ومن متسابق على الشهادة ينادينا ..
فيها عزّ وجمال للوجوه وإن وجمت ..
وفيها نذير شؤم للعدى ومعاديها..
هي فينا ومنذ الأزل ..
وأجيال تعقبها أسماء في معالينا..
هي لا تعرف لها زمن ولا وقت ..
والزمن والوقت متروك بأيادينا ..
وشهيد اليوم إسمه وطن ..
وغدا سجل وكل يوم للشهادة تسجيلا ..
روح هجرت الدنيا والمدنيه ..
عانقت الفضاء وما فارقت القلب وما فينا ..
رحلتم أحياء بارواحكم دون جسد
وتركتم لنا الشارع والحارات وأمانينا ..
وأرواحكم فينا مجسّدة ..
وفي الشوارع والحارات تنادينا ..
وانفس فيها تنادت بالموت ..
وشبل ينادي أنا كفؤ ممن يعادينا ..
والتقر عينك بالنوم شهيدنا ..
وفي العلياء تكن منا والعين الرقيبا..
وهكذا جعلوك شهيدا  ..
وفيك الشعب سجلا والسطر شعرا لاغانينا ..
رحم الله جموع الشهداء..
شهداء الوطن الأبرار وإلى علييه والجنان.. 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.