من بركات السماء!

بقلم: 
مطر

كان أن نزلت من السماء زخات..بل هي دمعات سخيه عانقت هذه الأرض الطهور..وهذا هو الشعب العظيم..

الذي أبكى السماء قبل أن يبكي قلوب الآخرين.. إنها دمعات بسخاء..إنها بركات الرحمن..وتاييده لهذا الشعب ومقاومته وثورته المظفره..

الذي يضحي بابنائه واحد تلو الآخر ودون ملل أو وجل، وبعد أن أعتقد الآخرون أن هذا الشعب قد إنتهى وإلى الأبد..

وبات همه العيش تحت الوصاية ويؤتمر باوامرهم..لكن هذا كان بعيدا كل العبد أو حتى مجرد التفكير به..

فالأرض لازالت ولود.. وحرائر الوطن ينجبن جيل الثوره.. ذالك الجيل الذي فجر انتفاضة الأقصى والمسلحه بأبسط ما قد تقع عليه اليد وهو الحجر والسكين..

والذي فرض سيطرته على الشارع فلسطينيا.. حتى أصبح ذالك السلاح ذو سطوه وقدر كبير من الخوف في نفس وقلب الشارع الصهيوني
ومن معهم من المتصهينون.. ومن تمرغ داخل العبائه الصهيونية من أشباه المستعربين..فباع دينه ووطنه..

ولينتظرو هؤلاء حتفهم وليتحسسو مصيرهم الذي بات محسوما.. وبامرمن الله جل علاه وعلى أيدي هذا الجيل..

الثائر بدمه وروحه..الذي خرج من رحم الأرض.. وأسأل دمه ليروي الأرض العطشى ويتنفس الصعداء. وعلى وقع صيحات وعويل حفدة القرده والخنازير..
مما أصابهم من خوف وهلع لم يعتادو عليه وعبر عقود مضت.. وعلى من.. على أيدي أبناء الوطن وعلى اختلاف أطيافهم والوانهم..حتى اصبحو الشخص الواحد في الروح الواحده والدم الواحد.. شيبه وشبابه وسيداته..الشامخات بكل عنفوان وكبرياء ..

إنهن سيدات الوطن الطهر ويتصدرن الشارع ويعتبرن المحور الرئيس..وفي مقدمة هذه الانتفاضة المباركه من بركات السماء وتأييد من الله عز وجل..
وهانحن نسمع ونشاهد كل يوم وكل لحظه تمر علينا إلا وفيها شهيد أو جريح أو معتقل هنا ومتقلة هناك..

ولازال شلال الدم يسيل.. وكوكبة الشهداء مستمره نحو أحضان الأم في الأرض الطهور..

ولازالت زنازينهم البائده تحتضن خلف قضبانها المتهالكة مزيدا من أبناء الوطن الثائر في وجه محتليه الغاصب للأرض والعرض..

فجائت اليوم دمعات السماء غزيرة ومؤيده ببركات من السماء وطاهره من طهارة الوطن...
ورحم الله الشهداء وإلى علييه والجنان.. والشفاء للجرحى.. 

والحرية لجميع الأسرى والمعتقلين ..
والتحرير الكامل للوطن من النهر إلى البحر ..
.. علي حسن ..

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.