في المنخفض الجوي: لا يوجد منخفض يصل إلى المنخفض الذي نحن فيه!

منخفض جوي

ورغم أننا أكثر أمة في هذا العالم ، كل تفكيرها بـ البنية التحتية " ، الا أن البنية التحتية في بلادنا " عورة " تكشف عورة حكومات بلادنا مع كل منخفض جوي نتعرض له !

ويواجه المواطن المسكين منفردا اهوال الطبيعة ، وكل ما تقدم له حكومة بلاده مذيعة جميلة تشرح له في النشرة الجوية على التلفزيون " الخازوق " الذي ينتظره حين يصل
المنخفض الجوي الى غرفة نومه !

وعلى هذا المواطن "المشحّر " أن يتحول الى " مواطن صوفي" ، يمارس رقصة الدراويش من شدة البرد في بلاد الحصول فيها على "جرة غاز" حلم من احلام اليقظة ، ولان نفط العرب لغير العرب ، يصبح بائع مازوت في دمشق هو الزعيم القومي العربي بلا منازع ، ومن يؤمن صفقة سولار لغزة اهم من صلاح الدين الايوبي وفتح القدس !

ومن يعيد الكهرباء إلى لمبات غزة ، هو قائد عصر التنوير العربي ، بعد ان احترق أطفال غزة بنيران نور الايمان لسلطة الصحوة الاسلامية التي تحكم غزة بلحية ومسبحة !!

وفي الأردن المشغولة بـ هند قعدت ، او لم تقعد ستطوف شوارع عمان ، ويتحول خيّال الزرقا الى " خيّال الزورق " وتصبح عمان " عومان " ، وينظّر ياسر الزعاترة عن مباهج الاخوان المسلمين ، ويموت من البرد اطفال مخيم الزعتري ، ومعارض سوري في فندق خمس نجوم في تركيا ، يذرف الدموع على الهواء مباشرة على اوضاع اللاجئين السوريين !

في لبنان التي يرتجف خلخالها من البرد في جرود بعلبك ، ستغني : " بوس الحوحو " بدل بوس "الواوا " ، ومليون لاجئ سوري في 1400 مخيم لا أحد مستعد على بوس " واواهم " !!

في المنخفض الجوي ، صدقوني لا يوجد منخفض يصل إلى المنخفض الذي نحن فيه !

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.