يفارقنا الأهل والأحبة ويبقى "الوطن"!

فلسطين

البعض منا من يعبر عن حبه للوطن بكلمات وبعضهم بدعوات واخرين بامنيات، وعظماء هم من ركعت لنضالاتهم وبطولاتهم ملائكة السماء..

كيف لا وفلسطين هي في نظرنا قطعة من جنان الخلد سقطت فوجدت لها مكانا على الكرة الارضية لا يعيش فيها او يتنعم بنعيمها إلا من يستحق الحياة على هذه الارض او حتى ميتا او شهيدا تحتضنه في جوفها حتى قيام الساعة؛ ليبقى ينبض بنبضها الوطني ويتنفس هوائها الزكي المخلوط مع ذرات ترابها يهمس لتلك المخلوقات الصغيرة التي حوله عن جل وعظمة ما ترك على سطحها..

فالوطن هو عنواننا وهو من يحتضننا في وقت يرحل فيه الكثيرون عنا ويهجروننا رغبة او عنوة.. 

فقد يفارقنا الأهل والأحبة والأصدقاء وتبقى انت يا وطننا تحتضننا في ثنايا طبيعتك تغرقنا في بحر حنانك ثم تنتشلنا إلى جنانك!

وإننا لنعظم حواسنا الخمسة والتي تستمد عظمتها من أروع وأعظم وطن والذي صوره الخالق بأروع صورة وأجمل منظر،

وصور بطولاته على مدى الانتفاضات والثورات تزيده جمالا..

وانها لجريمة بحق هذا القلب أن توصف مشاعره الجمة تجاه الوطن بكلمات..

فكل قواميس اللغة تقف عاجزة أمام مشاعر الفلسطيني المحب.ذلك الحب الظاهر الخفي، المتكلم الصامت، الضاحك الغاضب، الفرح الحزين!

فكل ما هو فلسطيني قد أعلن الثورة على هذه الأرض من أجل هذا الحب منذ سنين ولا يمكن لها أن تخمد إلا بعد التحرر المنشود..

وفي النهاية اقول لسنا بحاجة إلى اقلام تسطر حبنا لهذا الوطن فقطرات دماء شهدائنا وآهات جرحانا وصمود أسرانا وحنين لاجئينا!

قد رسمت معالم هذا الحب الخالد في وقت باتت فيه قلوب عربية وإسلامية وعالمية قاسية متحجرة غير قادرة على ترجمة مشاعرها تجاه فلسطين 

والتي هي جنة الدنيا وقطعة من جنان الآخرة..

فتحية لتلك الجنان التي تمازج عطرها بعطر شهدائنا..

وتحية إلى فلسطين الشهداء فلسطين الجنان وفلسطين البطولة!

وللوطن اقول : 

انا في علاك طائر وعلى ثراك راسخ
انا سالك درب النضال على عدوك ثائر

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.