تحرير أجساد الشهداء

شهداء

وها هو انتصار آخر يضاف إلى انتصارات الشعب الفلسطيني بانتصار الإرادة بعودة الجثامين المحتجزة إلى أرضها وتوالي الهزائم والخسائر الإسرائيلية في الأيام الأولى من أيام هذه السنة الخيرة.

هذه الأجساد الحيّة التي روت بدمائها الزكية أرض فلسطين، كان حري بها أن تزف على هذه الأرض تشيعها ملائكة الرحمن التي تحف سمائنا والتي تبعث مع كل قطرة ماء سقطت تحية الاجلال والانحناء لهذه الأجساد الحية الخيرة المعطاءة قبل وصولها اليهم.

تنثر عبير وعطور الجنان على أرض فلسطين فتفوح روائح زكية في مقابر زينت بهذه الأجساد..

هي فرحة الأرض بعودة أجسادها إليها تعلوها فرحة من السماء وهتاف البشارة بعرس آخر في سبع سماوات..

يقولون هو عرس وطني بل هو أكبر من ذلك هو انتصار أكبر لما جسده من معان نضالية وسياسية عظيمة..

فهو يمثل انتصار اللإرادة الفلسطينية وخضوع الكيان الصهيوني لهذه الارادة..

وجسد أيضا تمسك الفلسطيني بكرامته حتى بعد الشهادة بأقل حق من حقوقه الا وهو الدفن على أرضه بجنازة تليق بعطاءه وكرمه وتضحياته وهو أدنى حق من حقوقه التي حاول الاحتلال عرقلتها..

التحية كل التحية للأجساد الحية التي وصلت ثراها لتستنشق هواء الوطن النقي وتلف نفسها بذرات ترابه تحملها معها لتكون شاهدة على صنيعها يوم القيامة.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.