الأعياد!

خالد عيسى

جدل السؤال في شفاء الجواب من حيرة استفهامه ؟

هل يحتاج الفرح الى اعياد ام ان الاعياد تحتاج للفرح ؟

ومع كل عيد يعيد العيد جدل عقم الحقيقة ، وهي تحقق في يقين شكوكها عن اعياد تمنحها السماء للأرض هدنة مؤقتة لكي يلتقط هذا الطين البشري انفاسه بين حياة فوق التراب وفناء بغموض الموت تحته !

وإن كانت الأعياد تختلف في أديانها السماوية الا أنها تمارس طقوسا واحدة في فرح ارضي يصنع أعياده تحت سماء واحدة !

والأعياد التي لا تمل من اعادة نفسها كل عام بطقوس متكررة لكي يلبس الفرح ثيابا جديدة، ويوزع أمنيات الخير كل عام مع كعك الأعياد لأقناع مرارة العيش بحلاوة تصنعها ربات البيوت في اعيادها !

الأعياد فرصة لتنظيم الفرح الجماعي في كرنفال واحد يوحد الأمة في طقوسها لأيام معدودات، ترتاح فيها البشرية من لهاث السؤال بين وضوح الحياة وغموض الموت، بين فرح يصنع الأعياد وبين أعياد تصنع الفرح، وأمنيات توزع أمنياتها بعبارة: كل عام وانتم بخير !

وبين انتم التي هي أيضا نحن تعيد الأعياد اعيادها وتطلق سراح الفرح !

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.