في ذكرى المولد النبوي

المولد النبوي

تأتي ذكرى المولد النبوي وترحل وكأنها ذكرى عابرة على البعض فهم لا يعون ما تمثل عظمة هذا اليوم بميلاد هادي البشرية ومنقذ الضالين وهادم الكفر والطغيان..

فهو من ولد يتيما فعلمنا كيف نتعامل مع الايتام..

ولد أميا فعلمنا كيف ننطق بالبيان..

ولد فقيرا فعلمنا كيف نعيش عفيفي النفس أغنياء..

ولد أمينا في مجتمع تكاد تخلو فيه الأمانة والأمناء..

نقل الينا أحكاما وشرائع قرآنية صاغت لنا معالم حياة جديدة نقية بعيدة عن كل ما كان يلوثها..

كرّم المرأة بسننه التي شرعها في وقت كانت توأد فيه النساء..

هو يوم حمل لنا رياح التغيير..

فكان مولده ميلادا للحق وثورة على الباطل والظلام ..

فانتهت بعد ذلك سنوات الضلال التي عاشتها مكة..

مولده وطفولته تمثل عبر لنا نتعلم منها الكثير..
ما لاقاه من صعوبات وتضحيات ومشاق أكبر عبرة لنا وتعلمنا أنه مهما واجهنا من صعوبات وتضحيات لم تكن بحجم صعوبات واجهها رسول البشرية..

وما كان يملك سوى الصبر فكيف لا يكون قدوتنا في ذلك..

ولو أنه وجد بيننا في هذا العصر لافتخر بهذا الشعب المتخلق بأخلاقه الجهادية فصلوا عليه وسلموا تسليما..

صلى عليك الله وملائكته يا رسول الهدى بعدد نبضات قلوب أبناء أمتك الإسلامية وبحجم همسات قلوب محبيك.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.