لا "أناقة" لنا ولا جمل!

الصباح

يحلو لصباحي أن " يعربش " على صباحكِ !

لعل هذا الأزرق يُرزق يوما بـ " زرقاء اليمامة " ترى لي عن بعد أناقة صباحكِ حين يشرق من خزانة ثيابكِ ، وأرتب أيام الأسبوع على الوان فساتينكِ فستاناً فستاناً !

لاهم لي هذا الصباح سوى ان أرسل صباحي ليحدّق في حديقة بيتكِ، وأشكرُ شجرة التوت التي تطل برأسها على غرفة نومكِ، ليس شجرة التوت بالضبط بل دودة تقضم اوراقها الخضراء لتصنع أناقتكِ !

ورقة التوت التي كانت فستان جدتكِ حواء، قبل ان تقضمها دودة القز لتغزل حرير فستانكِ !

وعلى طريق الحرير أنسلُ خيطا من فستانكِ لخطوة في طريق الالف ميل تقودني إلى أناقة صباحك، ويكون أجمل الشعر "شكلة" شعركِ، و أروع المعلقات في خزانة ثيابكِ، وأحلى النثر حين ينفرط عقد جيدك في تناثر حبات اللؤلؤ!

الأناقة هي انثى بالفطرة، كانت وستبقى رغم فكر "الناقة" الذي يرى بعين واحدة المرأة عورة، ويطارد خصلة شعر سقطت سهوا من تحت حجاب، وعفة الروح كانت دوما اقوى من عفة الفستان، منذ ورقة توت امنا حواء إلى فستانك هذا الصباح !

صباح الخير إلى أناقتك في زمان لا "أناقة" لنا ولا جمل !

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.