يحدق الغريبُ بالغريبِ وينهمرُ من العينين زعتر!
من أنت يا أنت ؟ !
يسأل البحر نوارسه، وتزبد موجة في دهشة ازرقها، وترتطم بتلعثم تلعثم فيك، وتحدق في هذا الاشقر حولك وتقول: انا لستُ انت !
أنا من هُناك ايها الـ هُنا لسوء تفاهم بين ظرف الزمان وظرف المكان، ولتكف عن ترجمة المنفى الى وطن، ترجمة الوطن الى لغة ثانية تلغيه ايها الاشقر المترف !
عبثا افتعال وطن في اوطان الاخرين !
ولا تأخذ الروح راحتها وهي تعبر عن روحها بترجمة ركيكة من اليسار إلى اليمين !
خذ وطنك من وجهي واتركني بحالي ارجوك !
هذا البحر ليس لي ، وهذه الشقراء ايفا المزهوة ( ببر ونزاج ) عريها المفتعل، لا يمكن لها ان تنافس سمراء من بلادي تموج حنطة جسدها على شاطئ عكا !
خذ بحرك ايها البحر، واترك لي النوارس هي اكثر قدرة منك على حوار متوازن ! ودع ايفا ( تحمّص ) جسدها كخبز التوست واتركني مع نورس غريب استجوبه عن رحلته الى يافا !
من انت يا انت ؟
انا لستُ انت !
وينهمر من العينين زعتر !