رسالة حب فلسطينية لتونس!

فلسطين وتونس

تحت الياسمينة بالليل.. رسالة حب فلسطينية لتونس !

لأنها تونس قلب فلسطين الأخضر ، اخر أحضان الفلسطينيين بين " المنزه " ورام الله ، بين حمام الشط و المقاطعة ، حبيبة الفلسطينيين التي لا يقول الحبيب للحبيب : شكرا ، دموع محمود درويش على كتفها في الوداع الأخير وقلوبنا التي تركناها تحت الياسمينة في الليل ورحلنا !

هي تونس التي هرعت في بنزرت عن بكرة ابيها لتستقبل سفن الفلسطينيين من بيروت وتعلق على صدورنا مشموم الفل ، وتمسك بيدنا وتأخذنا الى قرطاج مثلما فعلت مع " عليسه " الأميرة الفينيقية الهاربة من أهلها في صور !

تونس التي منحت ياسر عرفات عاصمة مؤقتة ، بانتظار القدس ، توأم الزيتون بين صفاقس وجنين ، استعارة دهشة زهر اللوز بين اريانة ونابلس ، صيفنا برائحة البحر بين سيدي أبو سعيد وغزة !

تونس اخر المنافي ، وأول الوطن واخر حمولة قلب الفلسطينيين من العواصم من عمان الى بيروت الى رام الله !

رحل محمود درويش عن الدنيا دون ان يشفى من حب تونس ، وتركنا بهذا الحب الذي لا نريد له الشفاء !

ولأنها تونس حبيبة الفلسطينيين حين يتلعثم الحبيب في حضرة الحبيب صعب هي كتابة تونس دون ان تحضنها وتقبّل جبينها الأخضر ولا تقول لها : شكرا
لا يقول الحبيب للحبيب : شكرا

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.