الشهيد المحتجز جثمانه محمد صالح

الشهيد محمد صالح

دمعات ام واخوات كان لا بد لها وأن تذرف في لحظات وداع لشهيد جثمانه ما زال محتجزا بيد معتد غاصب..

تلك الدمعات صحبتها عبارات موجعة ولكنها ممزوجة بشئ من الصبر والاعتزاز الذي خيم على العائلة..

رافقها بكاء طفل( لا يتجاوز الاشهر)متواصل لا ينقطع لعله شعر برحيل خاله عنه..

فربما فهم أنه أصبح لا يملك الا صور جمعته بالشهيد باتت مجرد ذكرى..

فقد كان استشهاده مفخرة للعائلة وقرية عارورة بأكملها..

فهو أول شهداء المنطقة في هذه الانتفاضة..

اي أول شهداء القرية بل أول شهداء منطقة بني زيد الشرقية بأكملها..

منطقة كتب لها أن يفوح بها مسك الشهادة وينتشر عبير الشهداء في أرجائها بهذه الشهادة..

وسيزداد عبق عطورها بوصول جسد الشهيد اليها ليزين أرضها بهذا الجسد وسمائها بتلك الروح..

وكأننا نرى روحك شهيدنا محمد ترفرف في سماء بني زيد الشرقية هاتفة..

انا أول شهداؤك في انتفاضة القدس فلا تبخلي على الحبيبة فلسطين بالمزيد من الشهداء..

وأقولها بصدق الشهادة تضفي الوقار على المكان وكأنني شعرت به جليا في بيت الشهيد..

هذه الهالة من الوقار لا تشعر بها الا مدن وقرى الشهداء والاستشهاديين..

رحمك الله شهيدنا يا من ابيت كغيرك من الشهداء أن تزف الا في عليين.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.