تذكروا..!

الاسرى

تذكروا بينما أنتم تجلسون في بيوتكم أن هناك عشرات بل مئآت المرابطين في الميدان ينتظرون أن يصنفوا كشهداء أو أسرى أو جرحى..

تذكروا ولو للحظة وأنتم تنعمون بالدفء في بيوتكم بأن هناك جيل حرم نفسه من هذه النعمة وتمرد على هذا الدفء المنزلي وأبى إلّا أن يكون في الميدان تحت زخات المطر.. وزخات رصاصية من العدو على الأرض.

تذكروا عندما يبكي أطفالكم بجواركم أن هناك أطفال يصرخون ولكن لأمر مفزع للقلب فإما يكونوا قد فقدوا أبا أو أما أو عائلة بأكملها أو حتى يبكون على ما آل اليه حالهم كضحية بيد احتلال..

تذكروا عندما تتنفسون ولو لمرة في اليوم أن هناك فئة حرمت من الاوكسجين النقي الذي تتنفسون ولا يتنفسون إلّا غازات العدو السامة..

تذكروا أنكم تنعمون بالحرية وتستنشقون هوائها وهناك آلآف الأسرى والأسيرات خلف قضبان الإحتلال من حرموا زهرة شبابهم وحرموا طفولتهم وعوائلهم من أجل أن تتمتعوا أنتم بكل ذلك ولكن بشئ من الكرامة..

تذكروا وانتم تتابعون برامجكم المنوعة أن هناك أناس تنام وتحلم وتصحو على مشهد الدماء وصور الرصاصات وهي تخترق أجساد عزيزين على قلوبهم..

تذكروا بأنكم جزء من قومية عربية لا تكترث لحالكم فلا يجوز لكم ان تكونوا مثلها..

حديثي هذا موجها إلى من هم فلسطينيين ولكن مغيبين أنفسهم عن الواقع الفلسطيني والهّم والقضية الفلسطينية.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.