طفلة الخليل "دانيا ارشيد"

دانيا ارشيد

تناثرت كلماتي وتبعثرت وأنا اكتب عنها (طفلة خليل الرحمن)

ف انهالت الدموع على رؤياها بهذا المنظر، والقلوب محزونة وتتمزق ألما وحسرة على الظلم الذي وقع عليها والطريقة التي أعدمت بها، حتى السماء شاركتنا الحزن على فراقها فاخذت تبكي بزخات مطرية غاضبة.. إعصار غاضب في شمال فلسطين على مقتل دانيا الخليل في جنوبها..

هذا الحدث الذي هزّ أوصال فلسطين من شمالها لجنوبها؛ لسماع صرخاتها التي ملأت المكان والتي افزعت حجارة الحرم الإبراهيمي، فبدأت حجارته تشاركها الصيحات يا أمة العرب يكفيكم هذا التبلد!

تصرخ مستغيثة وما من مجيب!

اوصلوا إلى هذه الذروة من الجمود الفكري والوجداني وإلى هذه المرحلة من الموت السريري!

تأكدي اختي دانيا أن صدى صرخاتك سمعها كل أبناء شعبك في الضفة الغربية والقطاع وفي أراضي الخط الأخضر والقدس، فخلفك آلاف المعتصمين قد لبوا نداء صوتك من بعيد ومن قريب..

وهمسوا لروحك في السماء..

الثأر قادم لك اختاه فكل أيامهم القادمة ستكون أيام غضب وانتقام عليهم..

نيران ستطالهم من حيث لا يحتسبون..

سكاكين ستتهاوى عليهم من حيث لا يعلمون..

وحجارة ستتهافت عليهم في كل مكان فيه يقيمون..

وانتفاضة ستستمر عليهم حتى وإن عارض المعارضون

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.