صدى الانتفاضة

مواجهات

ربما هذا هو الانتصار الأكبر والذي يبين حجم الرعب الذي دبّ بين أوصال الحاخامات الصهيونية وهزهم بحيث ذهبوا إلى إصدار فتاوى من كتابهم التوراتي المحرّف أو بالأصح تجديد فتاواهم بتحريم دخول المسجد الأقصى.

فكل يوم بل كل لحظة فلسطينية أصبحت تشهد صورا وأشكالًا لهزائم الصهيونية واستسلامهم وخضوعهم وحجم التنازلات التي يقدمونها.

فربما فهِم الحاخامات أنه بدخولهم الأقصى ستتحول حجارة باحاته إلى حجارة من سجيل عليهم تكويهم بنيرانها الخفية وتبيدهم عن بكرة أبيهم.

وأيضا هم على علم أكيد أن نهايتهم ستكون في باحات القدس ولهذا يتخوفون من ثورات وانتفاضات بيت المقدس وخاصة أن التوراة تطرقت لهذا الموضوع..

فيا لعظمة الشعب الفلسطيني
فَ بالحجر والسكين
أرغم الصهيوني اللعين
على إصدار فتواه في الدين
بأن لا يكونوا للمسجد الأقصى عابرين
ليصونوا دمائهم في كل حين
على ارضنا الطاهرة فلسطين

فعلاً لم تشهد فلسطين في كل انتفاضاتها التي سبقت والهبات والثورات هذا الذلّ الإسرائيلي الذي جرّ حاخامات إسرائيلية لإصدار فتاوي التكفير.

وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على حجم الايذاء النفسي قبل الجسدي الذي وقع عليهم من قبل الفلسطينيين.

وحتى لا افهم بشكل خاطيء نحن في كل مرحلة من مراحلنا النضالية عبر التاريخ سجلنا بطولات لا محدودة وأحداث سطرت في ذاكرة العالم، ولكن هذه الانتفاضة جاءت بشكل آخر وحلّة جديدة حتى انها ادهشتنا نحن كفلسطينيين من قوة صدى تأثيرها.

بارك الله انتفاضة القدس في كل انحائها الثائرة بقدسها الطهور حامية الأقصى، بضفتها أم الشهداء والأسرى، بغزتها رمز الانتصارات والعزة، بأراضيها بالخط الأخضر بمدنها التي انتكبت وما زالت تعاني نكبتها الكبرى وهي التعايش مع محتل غاصب حاقد..

بارك الله بكل هؤلاء وأمدّهم بالقوة لمواصلة أحداثها.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.