ما لم يكتبه الشّباب

خليل جادالله

لا نصدّق كلامكم وعموماً نكره الكرّاس

لستم أساتذة ولسنا طلّاب. نحن الشبّاب الذي تمرّد على اساتذته في المدرسة. كنّا في الصف الثاني (7 أعوام) عندما قال طالب في وجه مدرّس الرياضيات الخمسيني: "كلامك ما بمشي علينا".

ونحن الشباب الذي لا يعجبه كثيراً كلام الساسة لأنه منمّق ومؤدّب "زيادة عن اللازم". مثلاً كنا ولا زلنا نسمع كلام الممرضّين أكثر من كلام الأطباء المختصّين؛ لأنه مباشر وصريح أكثر.

ليست دعوة للثورة على المدرسين، وليس تصويراً أو إفادة للاحتلال بماهية وطبيعة هذا المجتمع الذي يرعبهم الآن؛ لأننا أنفسنا لا نفهم دوافع بعضنا البعض.

صديقي درس الهندسة في السنة الأولى، وفي الثانية صار محامياً، وعندما تخرّج كانت (أ) أستاذ اللغة العربية تسبق إسمه!

وبعد كل هذا يظنّ ناطق باسم جيش الاحتلال أن شاباً سيصدقه عندما يقول: "نحن ندافع عن حقنا وحقكم في الحياة الكريمة". لا يعرف يبدو بأن جيل الشباب هذا "يادوب يسمع كلمة أبوه".

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.