جيل الثورة

مواجهات

لقد ألحق جيش الاحتلال بالفلسطينيين اكثر الصور ايلاما وأشدها بشاعة بطرق القتل المختلفة أفعال بعيدة كل البعد عن الأنسانية وهذا يدل على تخبط العدو وعشوائيته وطبيعته العدوانية وكأنه أراد أن يثبت بهذه الأفعال انه أكثر الشعوب قدرة على ارتكاب أشنع أنواع القتل والتعذيب والتنكيل على وجه هذه الأرض
فلا إنسانيته لا يمكن أن تنافس ولكنه يجب أن يوقن تماما أن اسطورة الجيش الذي لا يقهر قد وئدت ودفنها الفلسطينيوون بالتراب فقد قهروا على يد شيوخنا وآبائنا..

وها هم اليوم شبابنا وأطفالنا يدفنوا ما تبقى من رفاتهم وليعلموا انهم يجابهون شعب مؤمن بارادته وكرامته وقوته وانه قادر على تسخير كل ما حوله كوسائل مقاومة تخدم العمل النضالي بدءا بالحجر والذي يعتبر وسيلة النضال في معظم ثوراتنا وانتفاضاتنا 

ومؤخرا كان استخدام السلاح الأبيض السكين والذي كان له الفضل في اندلاع انتفاضتنا الثالثة انتفاضة القدس والتي اشغلت العالم في البحث عن تسمية تتناسب مع أحداثهافغرقوا في التفكير الامنتهي..

أكانت هذه الاحداث نذير انتفاضة ام ثورة ام هبة؟!

فيجيبهم هذا الجيل الصاعد سواء أكانت هبة او ثورة او انتفاضة او حتى حربا عالمية ثالثة تبدأ في فلسطين فنحن معها ونؤآزرها ونباركها لأنها ستكون من أجل احقاق الحق على هذه الأرض..

هذا الجيل الذي لم يشهد ربما الانتفاضة الثانية ولم يساهم في احداثها والبعض الآخر ربما سمحت له الفرصة لمشاهدة أحداثها على شاشات التلفزة..

وما يدهش العالم ولا يدهشنا كفلسطينيين أنه يرى بطولاتهم ترتسم على درب الآباء والأجداد بنفس الصورة الجهادية والنضالية وأكثر فضربوا صورا عظيمة للمقاومة الباسلة حتى وإن كانت أعمالا فردية..

قد لا يكون بإمكاني الانتفاض بأرض المعركة لكن قلبي ينتفض بما يجيش فيه من الاحترام والتقدير للعطاء الكريم من هذا الشعب كذلك ينتفض غضبا على معتد جبان اعتمد قتل الأطفال كسياسة ﻷبراز جبروته.

خاص بزمن برس

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.