أرض تودّع وسماء تبارك

شهداء

في هذه الأيام المباركة والتي عادت علينا بالخير الكثير، الذي غمر ارضنا بشهدائها وجرحاها وسمائنا بأمطارها

فالسماء تبكي فرحة لاستقبال شهداء فلسطينيين قادمين إليها، شهيدا يتلوه شهيد وهي تهلل مستبشرة بقدومهم، وملائكة تتحضر لزفافهم في عليين

وأرض تبكيهم مودعة ومفارقة وربما عزائها بأن خلفهم أبطال، آخرون باﻵلاف تنهل بهم فلسطين يستعدون لذات المصير،

ولأنها أرض مباركة استدعى ذلك أن تباركها السماء بعطاء لا ينقطع فكانت رشات المطر تمثل رضاء أهل السماء عن فعل أرض الرباط..

وتضحيات أبطالها صغيرهم قبل كبيرهم انثاهم قبل ذكرهم قراهم قبل مدنهم..

فوعدا يا سماءنا أن نملأ علياؤك شهداء واستشهاديين من أرضك الحبيبة فلسطين..

وأن لا نبث اليك إلا أخبارنا كمنتصرين وراياتنا ترفرف في مداك معلنة تحريرها..

ووعدا أن نخلّد أسماء من احتضنت من الشهداء ونخلد نضالاتهم وبطولاتهم على مر السنين..

فوعودنا للسماء لن تطول ما دام أحرارنا وثوارنا في الميدان حاضرون وللشهادة مستعدون..

ووعودنا للسماء لن تطول ما دام حبر الأقلام لم يجف بعد.

خاص بزمن برس

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.