الرمز "نعم" للفلسطينيين و "لا" احتلالي!

خليل جادالله

حين يترك الشبّاب مقاعد الدراسة النظيفة، ويتجّهون جماعاتٍ جماعات إلى نقطة المواجهة مع الاحتلال، يحمِلون الحجارة ويكسرون أصابع إيديهم بها قبل "تحضيرها" للإلقاء، فإعلم أن هذا الجيل لم يخرج دون هدف، أو رسالة يودّ إيصالها.

وحين يغامر هؤلاء الفِتية والفتيات بكل أحلامهم الشخصّية، ومجدِهم التعليمي، ويفدون وطنهم - روحهم، فإن "المكافأة" يجب أن تحضر.

لا ينفع صدقاً بأن نخرج من هذه الهبّة دون نتائج مثمرة، ودون "موقف" يشعر معه الاحتلال أنه خسر كثيراً باقتحاماته للمسجد الأقصى المبارك، وتطاوله على أجساد الفلسطينيين والفلسطينيات! ويشعر معه المصاب، أو أهل الشهيد بأن "دم" ابنهم وتضحيته لم تذهب هدراً.

على الأقل، علينا أن ننجح ونفلح الآن في اختبار المصالحة الوطنيّة. الأسئلة سهلة، والإجابات مكتوبة على جبين كل فلسطيني دون الاضطرار إلى البحث عنها بين السطور، الرمز "نعم" فلسطيني والرمز "لا" احتلالي! فاختاروا .

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.