جسدي محتجزًا

فادي علون

لسان حال جسدك شهيدنا فادي علون يقول: جسدي محتجزًا".

لأجلك يا بلادي ضحيت بروحي وحياتي فكيف لي أن اهتم بهذا الجسد ما دامت الروح سالمة في عليائها!

فأينما وجدت فهي أرضي ووطني فسلام على جسدي في 48 حتى وإن كان محتجزا وسلام عليه إذا عاد إلى مسقط رأسه..

فنحن شعب لا نقدس الجسد أما هم فهم شعب يمجد الجسد ويقدس الحياة..

فاللهم ارزقهم جيلا يحرمهم أجسادهم وأرواحهم ويحرمهم دنيا هم متمسكون بها..

وليعلم العالم أننا نهدد أمنهم سواء أكنا أحياء أو أموات وهي الفكرة التي فهمها الصهاينة ولذلك يقدمون على احتجاز أجساد شهدائنا..

ولا يعلمون أنه بفناء هذا الجسد واحتجازه آلاف الأجساد الحية ستتحرك في بلادنا ثائرة عليه كمغتصب ومعتدي ومحتجز..

فك الله قيد جثمانك أسيرنا فادي علون وأعاده إلى مقبرة بلدك الطاهرة والتي تفخر بأن يزينها جسدك لينتشر عبير شهادتك في كافة ارجائها.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.