انتفاضة الأقصى.. ذاكرة تعجّ بالشخصيات

انتفاضة الأقصى

هلّت علينا ثورة هزّت بلاد المقدس..

في ثامن وعشرين أحداث أيلول الأبي..

كانت البداية شعلة خطوات قدم مدنس..

فالتف عائدا خائبا متلكئا متخبط..

هي انتفاضة ثانية يا أمتي هيا اغرسي..

روح البطولة والفداء بكل طفل قادم..

قتل وجرح واعتقال غير منسي..

عشرات ألاف زهت شهداء أعظم ثورة..

والردّ كان قاسيا هزّ العدو الكاسر..

ضربات حق في الصميم تطال كل متصهينِ..

فعملية في مارس عجت بلاد المقدس..

والفاعل هو امرأة تدعى آيات الأخرس..

من بعدها كانت له بصمات فعل نادر..

كاد الحوراني بفعله أن ينهِ شارون الدني..

فيها اغتيال قادة رموز كلّ الفصائل..

فهناك كان شهيدنا رمز النضال الياسر..

وقبله تمّ اغتيال شهيدنا أبو علي..

وأطفال بها سقطوا صرعًا وما من رحمة..

كفاكم منهم اسمين ايمان والدرة..

وآلاف من الأسرى عجّت سجون المعتدي..

فتباينت اسمائها من شطة لنفحة..

فتحية ترقى سماء كل أسير صامد..

وتحية ممزوجة بعطر بيت المقدس..

أهديها مني هدية لكل إنسان أبي..

هي ثورة فيها البلاء وفيها حسن التآلف..

جمعت بشمل فصائل من ميمن وميسر..

جاءت لتنقذ جيلنا وتشده للموطن..

والأقصى كان اسمها يا أمتي فلتفخري..

أحداث حرب دامية عجّت بلاد المشرق..

ثورات عزّ في البلاد داست كيان المعتدي..

مهما تجاهلت الشعوب لا بد يوما تسمع..

يكفيني فخرًا انني أخت الشهيد المحسن..

يكفيني فخرا أنها تاريخ استشهاد أخي.

خاص بزمن برس

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.