جرعة الضحك على اللحى انتهت!

ما بين أزقة شوارع المدينة الشقراء "رام الله" ستجد نفسك مرغماً على الابتسام والمضي قدوماً وهروباً ربما. فلا بأس عليك أهرب واترك معالم وجهك الغريبة تحيى قليلا، أهرب لما ترى من شوائب افترست جمال الشقراء تلك.

أتدري! لكنك مهما هربت ستجد نفس الشوائب قابعة بثنايا روحك حتى يرتحل العيد عنا، أو نرتحل عنه. فصراخ أحدهم والضرب قد يفزعك على نفسك وطفلك فالطوش تحدث بكل ثانية وقوات الشغب انتشرت لكن لا ضرر من مشكلة هنا وهناك فيبدو أنها خبزنا ودوائنا.

أما القمامة غيرت الشقراء للسواد، دوار المنارة والأسد يحمل فوقه أعداد هائلة ولا تدري لما حتى، الأهم أن أحداهم أمسك هاتفه وشغل الكاميرا وأمام المارة أو السيارات التقت صورته  لتغدو في ثوان معدودة على عالمه الافتراضي حاصدة على اللايكات السعيدة بالأجواء.

وبرغم من انتشار الروائح العطرة والأخرى التي قد لا تفهم مصدرها  وكأن صاحبها   أصدر موجة من شناعة الروح، وبعضنا أدرك السياق مسرعا لمكان أخر لكن لا مفر في هذا اليوم ولا بأس عليك من شناعة ستزول لاحقا ألا أن كانت لديك القابلية في الشناعة وستتمسك بها.

يليها وأنت تكابر على نفسك بجو الشناعة ذاك أن تجد نظرات الحفرتلية تلاحقك وقد تدور حولك مرارا وتكرارا بلا نتيجة وأنت تحاول أن تجد شرطي يسعفك مما أنت فيه ذاك بالرغم من انتشار الشرطة بكثرة لكن لا جدوى فحين تجد الشرطي لن تجدي "الحفرتلي" أمامك ذهب مع الشناعة ربما أو أصبح هباءًا منثورا.

وأي انقسام ما بين المحال التجارية والأغاني المختارة فاحدهم يضع مصطفى كامل، وأخر اليسا وأخير تجد أحدى المحال لديهم عرس بأغانيه والعبدلات لحظتها ستجد نفسك مضطرب بالمزاج والعقل لتقول من أنا؟
 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.