بعد فاتن حمامة رحل أمس عمر الشريف واخذا معهما زماننا الجميل بطعم الحب الأول !

يوم كان الحب بالأسود والأبيض ، قبل أن تلونه ألوان " الديجتال " حين كانت حياتنا بسيطة منزوعة " التكنولوجيا " وسوالفنا عريضة كأحلامنا والحال ضيق !

عمر الشريف وفاتن حمامة هما ذاكرة القلب حين داهمه الحب الأول ، ورسم على دفتر المدرسة قلبين بالأحمر يخترقهما سهمان، وأخفى الحرف الأول من اسم الحبيبة عن تلاميذ الصف المرقطة وجوههم بفضول " حَب الشباب " !! واستمتع بهذا " الهبل " !

كانت يومها فاتن حمامة وعمر الشريف ، يقظة هذا الحب في أحلام اليقظة ، ولهفة انتظار حبيبة مترددة أمام باب السينما لنتفرج على حبنا بالأسود والأبيض ونخرج من الفيلم و" هبلنا " قد حولنا من حيث ندري إلى فاتن حمامة وعمر الشريف !!

لكل واحد منا فاتن حمامة تفتنه ولكل واحدة عمر الشريف يفتنها !!

رحلت فاتن حمامة ولحقها عمر الشريف ونحن كبرنا وشاخ القلب بالحب الأول ولم يبق منه إلا طعم هذا " الهبل " الجميل ينتظر أمام السينما حبيبة كانت تعتقد أنها فاتن حمامة وأنت عمر الشريف !!

لنصحو اليوم في رحيل فاتن حمامة وعمر الشريف وأنت عبد الوارث عسر وهي أمينة رزق !!

وقلبك مازال يخفق بالحب الأول وحبة دواء الضغط معا !!