باب الحارة.."خذ سيط ونام"

بقلم: 

يتصاعد الهجوم النقدي على الجزء السابع من مسلسل باب الحارة عبر المواقع الإلكترونية الفنية العربية ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك نظراً لما وجده النقاد من تكرار وافتعال للأحداث المتواترة في الجزء الأخير من المسلسل.

والحقيقة أن المشرف على انتاج مسلسل باب الحارة سار وفقاً للمثل القائل "خذ سيط ونام"، فبعد أن سطر نجاحاً كبيراً في الجزأين الأول والثاني، بدأ بتكرار نفسه منذ الجزء الثالث، وبدأ يعتمد على الشغف الموجود لدى محبي المسلسل لانتظار ما هو جديد في كل جزء قادم.

ومع كل جزء بات المتابعون يشعرون أكثر بأن المسلسل بدأ يفقد بريقه، لكنهم رغم ذلك تمسكوا بمتابعته، وربما لما لديهم من حب للمحتوى القيمي للمسلسل، الذي باتت تفتقده المجتمعات الحديثة، رغم أن التسلسل الدرامي والإخراجي به الكثير من المشكلات، وفي بعض الأحيان أتخيل المشرف يجلس مع المؤلف ويقول له :" شو رأيك نوقع أبو عصام بفضيحة جديد"؟ وهذا على سبيل السخرية طبعاً.

المشكلة الأكبر في الأجزاء الأخيرة من مسلسل باب الحارة، أن المخرج والمشرف العام على المسلسل كانوا يتدخلون في صناعة الأحداث، وهو ما لا يصح، حيث ينبغي أن يكون النص فقط من إنتاج المؤلف، لكن المشرف العام بسام الملا، يتدخل في صناعة أحداث المسلسل لمحاولة إحياء الأحداث من جديد، فوضع "أبو عصام" أمام مصائب لا تحملها جبال، وجعل من معتز شخصية متناقصة، فهو "عقيد للحارة" لكنه "حبيب وفاشل في عمله".

كم أتمنى أن ينسدل سدار مسلسل باب الحارة عند هذا الجزء، وأن لا يتراجع المشرفون عليهم عن قرارهم بجله الجزء الأخيرة، فربما امتلكنا هذا العام بعضاَ من الشوق لمتابعة الأحداث، لكننا بالتأكيد لن نكون كذلك في العام القادم.

 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.