رسالة مصيرية للناجحين في الثانوية العامة

بقلم: 

انتهى إذا العام الأصعب في مرحلة المدرسة يا خريج "التوجيهي". ها قد نجحت وانتهيت من هذا الكابوس الذي سيطر عليك لعامٍ كاملٍ وانتهى أمس بنجاحك، لكن المرحلة الأهم ما زالت بانتظارك، وهنا لا بد أن تسمع رسالةً مصيرية، لعلي أوفق في إيصالها لك.

الرسالة هذه تتمثل في اختيار تخصصك في الجامعة أو المعهد الذي تنوي التوجه إليه، ويؤسفني أن أقول لك:" لا تذهب إلى التخصص الذي تهواه، وتتمناه، بل إذهب إلى حيث يحتاج السوق".

سوق العمل الفلسطيني ضج بالخريجين في تخصصات الآداب والإعلام والقانون والهندسة والعلوم المالية والمصرفية، حيث لا فرص شاغرة لهم، سوى البيت، بينما يفتقد السوق المتخصصين في المجالات المهنية والتقنية، كالتخصص في مجالات الإلكترونيات والتقينات الحديثة، إضافة إلى التخصصات المهنية الأخرى كالنجارة والحدادة وغيرها".

أنظر إلى السوق، وفكر بمستقبلك ومدى إمكانية حصولك على  فرصة عمل مستقبلاً، قبل أن تنظر إلى ما تهواه، وتحب أن يقول الناس أنك تخصصت به، فكلام الناس لن ينفعك بعد 4 سنوات وأنت تبحث عن فرصة عمل تؤمن مستقبلك من خلالها.

ومن خلال خبرتي واطلاعي على السوق، أرى أن تخصصات المحاسبة واللغات ما زالت تتحمل المزيد من الخريجين، وغالبية خريجيها، يتوفقون في الحصول على فرص العمل.

لا تعتقد أن الطب وتخصصات الهندسة المختلفة، تحمل لك حظوظاً كبيرة لتأمين مستقبلك، فالمقبلين على دراستها كثر، وحتى تنهي دراستك بعد 6 او 7 سنوات سيكون السوق قد عجق بآلاف الخريجين الجدد.

نصيحة لك أخي طالب التوجيهي، لا تركض وراء مسميات التخصصات التقليدية، التي اعتاذ عليها أسلافك، والتحق بالتخصص الذي يمكنك من تأمين مستقبلك.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.