أنا إسماعيل يا أبي !

دماء

ابحثُ عن كبش يفديني من سكين الذبح العربي من المحيط الى الخليج ! ابحثُ عن قوم غير قومي لا يأكلون لحمي في الذبح الحلال ويمسحون دمي عن خناجرهم بلحاهم ويصرخون فوق جثتي : تكبير !

انا اسماعيل الفلسطيني يذبحني عدوي امام بني قومي ويقبّلون يد عدوي ، ويغلقون معابرهم في وجهي ، و تكتظ مساجدهم بالمصليين ويدعون بالنصر لعدوي، في زمان صار من الصعب يا ابي تمييز الامام من الحاخام !

انا اسماعيل السوري يا ابي يذبحون اطفالي امام عيوني ويمسحون خناجرهم بثيابهم المدرسية ويصرخون : تكبير

انا اسماعيل العراقي يا ابي ! يقدمون رأسي لخليفة المسلمين على صواني الذهب ويسلخون جلدي سجادة للصلاة لأمير المؤمنين في قصر هارون الرشيد !

انا اسماعيل اللبناني يا ابي اذبح مرتين مرة انتقاما لكربلاء ومرة من اجل معركة الجمل !

انا اسماعيل اليمني يا ابي ! يلوك بنو قومي لحمي كما يمضغون القات وترقص خناجرهم المعقوفة على كروشهم طربا !! ويصرخون : تكبير

انا اسماعيل يا ابي ذبحني بنو قومي ويقفون على عرفات ، ودمي حناء للحاهم ، ويطلبون منك المغفرة.

لبيك اللهم لبيك دمي بين يديك !!

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.