بالميرا تصطبغ باللون الأحمر

باالميرا

جمالُها يطعنُ الآن وهي تموتُ من جراحها التي تنزف لمْ تعد بالميرا جميلة كما كانتْ في السابق.. تم غزوها وسبيها .. بالميرا تموتُ ولا أحد يلتفت لها .. كنتُ تواقا لزيارة تضاريسها ومعالمها ولكنْ الحرب والثورات في بلادنا العربية منعتني من أنام في حضن بالميرا الجميلة بأطلالها..

آثارها تُدمّر بكل جنون ساحاتها تستباح.. ففيها زنوبيا سطّرتْ أروع البطولات على الرومان ، وتمكّنت من تحريرها ، أما الآن لو أراها فسأبكي عليها ..

بالميرا تنزفُ من جسدها العطر، ولم تعد جميلة كما كانت بتاريخها .. انظروا إليها الآن وستعرفون آثار الجروح على جسدها النازف ولم تعد تنبض..

زنوبيا تراها في الحلم وتبكي كيف يدمرون حُبّي هكذا هي تبرطم .. بالميرا تصرخ ، ولكن لا أحد يسمعُ صُراخها ..

زنوبيا لم تنس حُبَّها في بالميرا وستظلُّ تبكي عليها وهي الآن تموتُ من طعناتها .. بالميرا أقول لكِ ستبقين حيّة في قلوبنا .. فهل سيأتي يوم وأراكِ تشرقين بوجهك القديم وبتاريخك ..

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.