ما لم ينشر عن "فوضى" حزب التحرير في المسجد الأقصى

بقلم: 

جدل كبير أثاره التصرف السيئ والغير مقبول الذي قام به أعضاء حزب التحرير في المسجد الأقصى اليوم، من إثارة الفوضى ومنع قاضي القضاة الاردني من إلقاء خطبة صلاة الجمعة وكل ما حدث عقب ذلك من أفعال مسيئة وغير مقبولة.

نشرت الأخبار ومقاطع الفيديو وتناقل المصلون العائدون إلى مناطقهم أخبار ما حصل باستياء كبير، لكن عناصر حزب التحرير فرحوا وكأنهم انتصروا على أعداء الله والدين والوطن، وأطلقوا تكبيراتهم في المسجد الأقصى. 

وما لم ينشر عن هذه الحادثة، هو الدور الذي يقوم به عناصر ومؤيدوا حزب التحرير في المسجد الأقصى، فنحن لا نراهم حين يقتحم المستوطنون وشرطة الاحتلال المسجد الأقصى، ولا نراهم في ساحات الأقصى مرابطين، لكننا رأيناهم اليوم يشتمون قاضي القضاة الأردني وبلاده، بل قاموا أيضاًَ بالاعتداء على حراس المسجد الأقصى وشتمهم.

ومما يثير الاستغراب أيضاَ، أن وزير الأوقاف التركي كان بالأقصى قبل أيام معدودة، فأين كان حزب التحرير يومها؟ ولماذا لم يتحركوا إلا اليوم وفي وجه قاضي القضاة الأردني؟.

لن أتحدث هنا عن الدور الأردني في حماية المقدسات ومدينة القدس الآن، لأن لي تحفظات كبيبرةً على ذلك، ولكني أيضاً أرى أنه لا يحق لأي كان أن يمنع خطيباً وشيخاً جاء للمسجد الأقصى مناصراً من فيه، من أن يخطب بالمصلين أو يصلي معهم.

والرسالة الأخرى التي أرديها ان تصل لحزب التحرير وأنصاره، أقول:" أين أنتم من انتهاكات الاحتلال اليومية بحق أبناء شعبنا، ولماذا تقتصر أنشطتكم على شتم الانظمة العربية وانتظار الخلافة من المنازل؟".


أحد حراس المسجد الأقصى الذي اعتدى عليهم عناصر حزب التحرير

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.