"وطن عَ وتر"..خارج عن الوطن وبلا وتر

منذ أن بدأ عرض برنامج "وطن ع وتر" عبر شاشة تلفزيون فلسطين في العام 2010 ، لقي البرنامج تضامناً من قبل المشاهد الفلسطيني، حيث كان هناك تعطش لحالة كوميدية تنتقد الوضع الاجتماعي والسياسي السائد في ظل الانقسام الفلسطيني وما لحقه من تبعات أضرت بالقضية الفلسطينية بشكل عام.

وحين تم منع نجوم البرنامج( عماد فراجين، خالد المصو، منال عوض) من الظهور بحلقات جديدة على شاشة تلفزيون فلسطين بأمر قضائي، لقي البرنامج تعاطفياً شعبياً، حيث استمر عرض الحلقات على موقع يوتيوب وكان هناك متابعة قوية له، رغم أن الكثير من المتابعين أقروا بأن هناك حلقات ليست ضمن المستوى.

الكوميديا الساخرة التي شاهدناها واستمعنا لها، لغاية العام الماضي حيث تم بث البرنامج عبر فضائية الفلسطينية، تحولت هذا العام على شاشة نفس الفضائية لحالة إن صح لنا تسميتها فهي حالة من الإفلاس الكوميدي يظن مقدموها بأن السخرية هي بقول كلمات بذيئة تؤذي أذن المستمع وتنفره من المتابعة.

وهنا نقول إن عماد فراجين يخرج علينا بكوميديا خارجة عن الوطن، لا تقدم نقداً بناءً ولا تعطي تصويباً لعمل، بل بات دورها يقتصر على محاولة فاشلة لجعل الناس يحضكون على كلماته.

ونقول أيضاً إنه لكل برنامج "وتر" أو جانب يركز عليه، والآن بات برنامج "وطن ع وتر" بلا وتر، وفقد  حسه الكوميدي الساخر الذي جذب الناس إليه وبات عبئاً على المشاهدين الذين سيكونون بحالة استعداد خلال متابعة الحلقة لسماع ما يبعث على فقدان الشهية، وإن توقيت عرض الحلقات بعد الإفطار مباشرةً، ربما سيجعل الصائم يكتفي بالإفطار دون تناول الحلوى بعده.

وطن عَ وتر.. خارج عن الوطن وبلا وتر 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.