صحيفة: مصر لم تناقش بعمق ملف المصالحة وركزت على مبادرة السيسي

زمن برس، فلسطين: أفادت صحيفة “رأي اليوم” أن المسؤولين في المخابرات المصرية لم يركزوا كثيرا على ملف المصالحة، رغم استضافتهم لثلاث فصائل فلسطينية خلال الأيام الماضية هي حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وأن بحث المصالحة جاء في سياق اللقاءات دون أن يحصل على القسم الأكبر من البحث على غرار اللقاءات السابقة.

وكشفت مصادر خاصة للصحيفة أن مصر استغلت الحوارات التي بدأتها مع الفصائل لمناقشة إمكانية إطلاق مبادرة مصرية للسلام، وأن التركيز كان بشكل رئيسي على خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير حول إمكانية إطلاق مبادرة سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكدت المصادر المطلعة أن مصر كانت تهدف من خلال تلك اللقاءات استكشاف آراء الفصائل قبل أن تعلن مصر عن توجهها ورؤيتها لحل الصراع، خاصة وأنها تريد إجماع فلسطيني على حل الصراع، كما ورد في خطاب السيسي.

وعلمت “رأي اليوم” أيضا من مصادرها أن المسؤولين المصريين في ظل إلحاح قادة الفصائل على ضرورة إنهاء معاناة المسافرين عبر معبر رفح البري، وعدوا قادة الفصائل بأن يتم تطبيق نظام يقوم على فتح المعبر بشكل غير منتظم لثلاثة إلى أربعة أيام كل شهر، تحدد حسب الحالة الأمنية في منطقة سيناء، بدلا من فتحه لهذه الأيام مرة كل ثلاثة أشهر كما كان في الماضي.

وبما يدل على ذلك قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا الذي التقى المسؤولين المصريين، أن مصر أبدت استعدادها لاحتضان لقاءات المصالحة بين حماس وفتح وبناءً على اتفاق القاهرة.

وقال ان المصريين قالوا لهم إن أي لقاءات في هذا الملف ستكون جدية وحقيقية، ويجب أن يتوفر هذا الشرط لدى الأطراف الفلسطينية، ولكن حين تحدث عن موعد هذه اللقاءات قال ان الجانب المصري أبلغ بأن تحديدها مرهون بالجانب الفلسطيني، مضيفا “أي أن يتفقوا على عقد لقاءات ومن ثم يتم التنسيق مع الجانب المصري على موعد رسمي”، وهو ما يدلل على أن مصر لم تحدد مواعيد، كما في السابق، لاستئناف الحوار أو عقد اجتماع للإطار المؤقت للمنظمة كما كانت العادة.

وحول بقية الملفات، كمعبر رفح وزيادة الطاقة الكهربائية لخط غزة الواصل من الجانب المصري، قال رباح إن هذه الملفات لم يعط المسؤولين المصريين ردود أخيرة وأنه لم يتم الاتفاق على شيء، وانه سيحث ذلك في جولة قادمة.

هذا وسيعقد وفد الجبهة الشعبية مع مسؤولي حركة حماس برئاسة موسى أبو مرزوق لقاء بعد انتهاء زيارة القاهرة الحالية في بيروت، لإطلاعهم على نتائج اللقاءات وما جرى بحثه مع الجانب المصري في إطار تحسين علاقات حماس بمصر خاصة في قطاع غزة، قبل أن يبدأ وفد حماس بزيارة القاهرة قريبا حسب الدعوة المصرية.

 

حرره: 
د.ز