غرفة عمليات على حدود غزة..حرب أدمغة لمواجهة حماس

زمن برس، فلسطين: قال المراسل العسكري لصحيفة معاريف الإسرائيلية نوعام أمير، إن الجيش الإسرائيلي أسس غرفة عمليات تخوض ما وصفها بـ"حرب الأدمغة" أمام حركة (حماس)، مهمتها توفير المعلومات الأمنية والاستخبارية اللازمة لرصد كل حركة في قطاع غزة.

وأوضح المراسل أن غرفة العلميات مكلفة برصد أنشطة حماس في غزة، من تطوير القذائف الصاروخية إلى حفر الأنفاق، وأشار إلى أن المرحلة الاستخباراتية تعد البداية اللازمة لأي عمل عسكري يقوم به الجيش الإسرائيلي.

وأكد أن هذه المعلومات تُجمع وتحلل في غرفة العمليات التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، المسؤولة عن قطاع غزة، مع وجود كل ضابط مسؤول عن كل قطاع من القطاعات الخاصة بحماس.

وقال الضابط (ن) أحد مسؤولي غرفة العمليات المكلفة بمتابعة حماس منذ أربع سنوات، إن حماس تستخلص الدروس من الحرب السابقة، من خلال معرفة الميدان القتالي، في جميع المجالات والقطاعات، التي تديرها قياداتها في الجناحين السياسي والعسكري.

من جانبه، كشف المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية الثانية غلعاد ليفي، أن غرفة العمليات أنشئت بعد انتهاء حرب غزة الأخيرة في عام 2014، وفيها اليوم أبرز العقول الأمنية في جهاز الاستخبارات العسكرية، يعملون على مواجهة "عدو متطور وفعال في غزة يتمثل بحماس، لا يبتعد عن الحدود الإسرائيلية سوى مئات الأمتار".

والتقى المراسل ضابطا في غرفة العمليات مسؤولا عن متابعة تطوير منظومة الصواريخ لحماس، وأبلغه أن غرفة العمليات تستند في عملها على جمع أكبر قدر من المعلومات الميدانية عن حماس.

وقال الضابط "في نهاية كل يوم نجمع كل المعلومات الواردة من غزة، ونجهز سلسلة وثائق تصلنا من الجهات الميدانية، ونرسلها للقوات العسكرية كي تساعدها في مواجهة مقاتلي حماس، وفي كثير من الحالات تمكنا من تشخيص قدرات حماس العسكرية، وطبيعة مخططاتها القتالية".

وذكر الضابط أن فترات الاحتكاك بين الجيش الإسرائيلي وحماس تمنح غرفة العمليات الاستخبارية مادة دسمة من المعلومات الأمنية، لأنها توفر فرصة لمعرفة طرق القتال لدى أفراد حماس، حتى التفاصيل الصغيرة، وفق ما ذكرت الجزيرة نت".

وأكد أن جمع المعلومات الأمنية عن حماس يتركز في محاولاتها للتسلل داخل الأراضي المحتلة وتنفيذ عمليات عسكرية فيها.