هديل موسى

(خاص) زمن برس، فلسطين: مع اقتراب حلول فصل الشتاء  وبدء تأثير المنخفضات الجوية على فلسطين والتي كان أولها اليوم، تستعد الجهات المختصة من أجل تفادي أي أحداث قد تقع بفعل تلك الأجواء وبالأخص مشاكل انقطاع للتيار الكهربائي ودخول مياه الأمطار  للمنازل وانهيار جدران استنادية، وقد أعلن الدفاع المدني أنه يقوم بالشراكة مع البلديات وشركة الكهرباء بالتحضير لهذا الموسم.

وفي هذا السياق قال نائل العزة مدير دائرة العلاقات العامة بالدفاع المدني لزمن برس إن الدفاع المدني يقوم بالاطلاع في كل عام على خطط البلديات لمواجهة المنخفضات، والتي تعتبر من أهم المخاطر التي يوجهها بعد الزلازل.

وأضاف أن الدفاع المدني لديه غرفة عمليات مركزية مرتبطة بغرف عمليات فرعية موجودة في كل محافظة وتتمتع هذه الغرف بثلاث شبكات اتصال في حال انقطاع اي شبكة يتم استخدام الشبكة الأخرى.

وأوضح أن الدفاع المدني قام هذا العام بإدخال سيارات الدفع الرباعي للخدمة في حال وقوع منخفضات ثلجية لقدرتها على كسح الثلوج والدخول بسهولة الى المناطق التي تتعرض للخطر، كما تم إدخال المركبات المولدة للكهرباء والتي باستطاعتها تزويد منطقة كاملة بتيار الكهربائي في حال انقطاعه عنها ومساندة سيارات الدفاع المدني التي تحتاج الى كهرباء.

الدفاع المدني يدرب متطوعي طوارئ في كافة فلسطين

وأوضح العزة بأن الدفاع المدني قام بتنظيم مشاريع لتدريب متطوعين من كافة مناطق الضفة الغربية بالشراكة مع البلديات والمجالس القروية بحيث تم توزيع معدات خفيفة لتدخل في حالات الطوارئ لحين قدوم طواقم الدفاع المدني.

وأضاف أن عدد المتطوعين بلغ 3500 متطوعا، مشيرا إلى أنهم بالغالبية جماعات منظمة من فرق رياضية أو مسرح أو ينتمون لأندية مختلفة يتم اعطائهم دورات في مجال الانقاذ، كما ويقوم هؤلاء المتطوعون برصد كافة المخاطر بفصل الصيف من اشجار او اعمدة كهرباء مائلة أو جدران قابل للانهيار ويتم التبليغ عنها وقطعها أو اصلاحها قبل فصل الشتاء.

وأوضح بأن طواقم الانقاذ الخاصة بالدفاع المدني يتم تدريبها في الاردن وكوريا الجنوبية، موضحا بأنه تم تشكيل فريق تحت مسى فريق البحث والانقاذ الوطني من منتسبي الدفاع المدني.

أكثر المناطق خطورة

وأوضح أن أكثر المناطق التي تتعرض للأخطار هي التي تتعرض لسقوط أمطار كثيرة مثل مدن الشمال الفلسطيني، حيث تقوم الطواقم بها بعمل جولات ميدانية وبحث دائمة وتعديل وتصحيح بالبنية التحتية بالتعاون مع الوزارات المختلفة.

استعدادات شركة الكهرباء

وأوضح هشام العمري مدير شركة الكهرباء لزمن برس بأن الشركة دائمة الاستعداد للطوارئ وخاصة في فصلالشتاء ، مشيراً إلى أن الانقطاع في العام المنصرم كان بسيطاً جداً، حيث تقوم الشركة بعمل صيانة دورية في كل عام للشبكات والخطوط والمحولات.

وأشار إلى" أن الشركة قامت هذا العام بإضافة محولات للخدمة في المناطق التي تتعرض لضغط كهربائي كبير، كما وقامت بافتتاح محطات رئيسية كبيرة في مدينة روابي وبيرزيت كما تستعد لافتتاح محطة أخرى بمنطقة الارسال لتخفيف الانقطاع في مدينة رام الله".

وأضاف العمري" أن الشركة تتعرض  لمعيقات كثيرة، أهمها رفض الجانب الإسرائيلي تزويد حصة الضفة الغربية من الكهرباء رفضاً قاطعاً موضحا أن الزيادة الطبيعية بسكان تتراوح من 6 الى 6% كل عام وهذا قد يؤثر على التيار الكهربائي.

أما المعيق الاخر ووالاهم فهو سرقة التيار الكهربائي والذي يشكل عبئاً كبيراً على الشركة، حيث أن 20 % من الطاقة تذهب هدراً مما يزيد العبء على مولدات الطاقة ويؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي، وفقاً لما قاله العمري.

وأشار العمري:" الشركة قامت بمحاولة تخفيف هذه المعيقات برفع قضايا على اسرائيل لتزويد نصيب فلسطين بالطاقة الكهربائية، كما وتم عمل حملات كثيرة لتخفيف سرقة التيار الكهربائي".

وأضاف أن" الشركة قامت بتحديث اليات جديدة لصيانة خطوط الطاقة، كما وتم افتتاح مركز تحكم رئيسي في شعفاط ومركز دعم فني واتصال في رام الله يعمل على مدار 24 ساعة، كما أن هناك طواقم تعمل 24 ساعة في حالات الطوارئ وتزداد الاعداد في فصل الشتاء لتجنب اي خطر أو طارئ".