عادت للحياة بعد ليلة داخل القبر

عادت للحياة بعد ليلة داخل القبر

زمن برس، فلسطين: عاشت سيّدة مصريّة من محافظة المنيا، ساعات طويلة مشاهد من الخوف والرعب بعد دفنها داخل مقبرة.

فصول تلك القصة تكشفت أمس الأول مع ورود معلومة إلى نقطة شرطية بقرية نجع شيحة بمركز سمالوط، تفيد بأن سيدة تدعى حمدية عبد الكريم (25 عاما)، تتعرض للاعتداء من جانب أسرتها، عقب عودتها للحياة، بعد مرور ساعات على دفنها.

وبحسب وكالة الأناضول فإن المعلومة كانت غريبة وصادمة، وتدعو للتجاهل لغرابتها، غير أن ضابط الشرطة قرر تعقبها، ليكتشف صدقها، ويحيل القضية إلى مباحث مدينة سمالوط بمحافظة إلمنيا التابع لها القرية، ومعها يتكشف أقسى عقاب يمكن أن تتعرض له فتاة رفضت الارتباط بشخص تريده أسرتها".

وقال مصدر أمني إن تحقيقات المباحث أسفرت عن أن الفتاة تم الاعتداء عليها من عمها وشقيقها بسبب رفضها الزواج من أحد الأشخاص تقدم للزواج بها، وبعد أن غابت عن الوعي جراء الضرب، اعتقدوا بوفاتها، فقاموا بدفنها في المقابر.

وحكت المجني عليها في تحقيقات المباحث الساعات التي قضتها داخل المقبرة قائلة: "أفقت من الغيبوبة، فلم أسمع سوى عواء الذئاب، حاولت أن أتحسس ما حولي فلم أجد سوى جسد دفن حديثًا بالمقبرة".

وتضيف: "تملكني الخوف وأصيبت يدي اليمني بحاله تشبه الشلل، ومرت الدقائق وكأنها دهر، وأنا انتظر بزوغ الفجر، حتى بدأت أزيح الحجارة المتراكمة فوق القبر بيد واحدة، واستغرق ذلك وقتا طويلا ولكني تمكنت من أن أعود مجددا للعيش وسط الأحياء".

وبعد رؤية الأسرة للمجني عليها، أسرعوا نحوها مجددًا لمعاقبتها على عودتها للحياة، وعلم ضباط نقطة الشرطة بما حدث فاصطحبوها لمركز الشرطة بالمدينة لفتح تحقيق حول الواقعة.

حرره: 
م . ع