الاحتلال يجبر خمسة مقدسيين على هدم منازلهم في بيت حنينا

الاحتلال يجبر خمسة مقدسيين على هدم منازلهم في بيت حنينا

زمن برس، فلسطين:  أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيليّ في القدس، اليوم الخميس، خمسة مقدسيين على هدم منازلهم في بيت حنينا، شماليّ القدس المحتلة.

وشرع أفراد من عائلة خضر، بهدم خمسة منازل لهم في حي الأشقرية من بلدة بيت حنينا، بواسطة جرافات خاصة، تجنبا لدفع غرامة مالية باهظة الثمن، في حال قامت بلدية الاحتلال في القدس، بهدمها، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

 

وكانت محكمة الاحتلال، قد رفضت طلب العائلة بوقف هدم خمسة من منازلها، قبل أسبوع، وأجبرتهم بلدية الاحتلال، على الهدم لصالح المستوطنين، الذين يدعون ملكيتهم للأرض، التي تقام عليها المنازل، منذ عام 1962.

وتعود المنازل الخمسة للمقدسي عبد المطلب خضر، ويعيش فيها مع أبنائه وزوجاتهم.

وقال علاء خضر، نجل صاحب المنزل، إن العائلة اضطرت لهدم منزلها ذاتيا، خشية استيلاء مستوطنين إسرائيليين عليه.

 

كما قال أحمد خضر، وهو شقيق علاء:"فضلنا أن نهدم بنايتنا بأيدينا على أن يستلمها الاحتلال أو المستوطنون ويمكثوا فيها"، مشيرا إلى أن "الغصة في القلب كبيرة، لكننا خرجنا مرفوعي الرأس".

وأضاف خضر: "لقد هدمنا مستقبلنا، ورأينا تعبنا وشبابنا يُدمّر أمام أعيننا، وانمحت طفولتنا جرّاء ذلك"، مشيرا إلى أن "كل زاوية في المنازل تحمل ذكرى تخصّنا".

وتابع: "لقد تألم الوالد بشكل كبير جدا، لأنه تعب جدا لسنوات طويلة، كما خاض الكثير من المحاكم في محاولة للحفاز على المنازل".

 

وأضاف خضر: "تهجرنا 5 عائلان من هذه المنازل، وها هي أغراضنا مُلقاة دون أن ندري إلى أين سنذهب".

وكانت الفترة منذ بداية العام الجاري قد شهدت تصاعدا في عمليات هدم المنازل الفلسطينية بداعي البناء دون تصاريح بناء.

وأمس الأربعاء، قال وزير شؤون القدس الفلسطيني، فادي الهدمي إن السلطات الإسرائيلية هدمت أكثر من 81 مبنى بالقدس الشرقية، منذ بداية العام الجاري.

 

وأضاف الهدمي أن "تصاعد عمليات الهدم، ترافق مع زيادة مخاطر إخلاء مئات الفلسطينيين من منازل يقيمون فيها منذ عقود طويلة في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان لصالح مستوطنين".

وقال مكتب الوزير في بيان مكتوب، إن أقوال الهدمي جاءت خلال استقباله سفراء وممثلي دول أميركا اللاتينية المعتمدين لدى دولة فلسطين، في مكتبه شمال مدينة القدس. وأشار البيان إلى أن الهدمي استقبل سفراء الأرجنتين وتشيلي والبرازيل وفنزويلا والإكوادور والمكسيك.

وقال البيان: "وضَع وزير شؤون القدس سفراء الدول في صورة الأوضاع الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس، وبخاصة تصاعد عمليات هدم المنازل ومخططات الاخلاء القسري لمئات الفلسطينيين من منازلهم في الشيخ جراح وسلوان"، مضيفا: "حذر أيضا من مخطط هدم عشرات المنازل في حي البستان في بلدة سلوان".

وأطلع الهدمي السفراء على "مخاطر المشروع الإسرائيلي المسمى مركز القدس الشرقية، الذي يستهدف أهم المراكز التجارية والثقافية والسكانية في مدينة القدس الشرقية"، بحسب البيان.

وأشار وزير شؤون القدس إلى أن "المخطط يستهدف تغيير وجه المدينة الذي نعرفه تحت مسمى (التطوير) وذلك عبر سلسلة من المعيقات والقيود بما فيها تحديد نسب البناء وعدد الطوابق وتغيير طابع المدينة".