يديعوت: استئناف التنسيق الأمني يعني عودة اعتقال نشطاء حماس

يديعوت: استئناف التنسيق الأمني يعني عودة اعتقال نشطاء حماس

زمن برس، فلسطين:  قال كاتبان إسرائيليان إنه "بعد إعلان السلطة الفلسطينية عن استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد ستة أشهر من توقفه، سيدخل بيني غانتس وزير الحرب وكبار المسؤولين الأمنيين في مناقشة تنفيذ الخطوة، ولا تستبعد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وجود احتمال بتوفر طلب فلسطيني لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، وعدم استبعاد عقد اجتماع بين غانتس ومسؤولين فلسطينيين".

وأضاف يوآف زيتون وأليئور ليفي في مقالهما بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه "بعد ساعات قليلة من إعلان وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، عن استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل، قرر غانتس دعوة كبار المسؤولين الأمنيين وجنرالات الجيش الإسرائيلي لمناقشة هذه الخطوة، بالتزامن مع وضع قيادة الجيش والمخابرات لخطة عمل لتجديد التنسيق بشكل آمن في الضفة الغربية".

وتوقعا أن "تنعكس هذه الخطة على العمل أمام لجنة التنسيق المدني التابعة للسلطة الفلسطينية، ولا تستبعد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إمكانية تلقي طلب فلسطيني لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل في ضوء اتفاقية تجديد التنسيق الأمني الذي فاجأ مسؤولي الأمن الإسرائيليين، ويبدو أن كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية يرغبون بالاستفادة من الزخم الذي أعقب انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة".

وأكدا أنه "في الأسابيع الأخيرة، استؤنفت اتصالات الإسرائيليين والفلسطينيين التي توقفت في أيار/ مايو بعد إعلان صفقة القرن، وتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن ضم مناطق بالضفة الغربية، وعلى ما يبدو، هناك نوايا في إسرائيل والسلطة الفلسطينية لإعادة العلاقات لما كانت عليه قبل قرار قطعها، وسوف تستأنف في الأيام المقبلة المحادثات الجارية بين ضباط الفرق الإقليمية في الضفة الغربية وزملائهم الفلسطينيين".

وزعما أن "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تفاجأت بالتجاوب الإيجابي الذي تلقته من السلطة الفلسطينية على المناشدات الإسرائيلية بإعادة التنسيق الأمني، ونسبت التغيير إلى الموجة الثانية من كورونا التي ضربت جانبي الخط الأخضر، وانتخاب بايدن رئيسا للولايات المتحدة".

وكشفا أن "وجهة نظر الإسرائيليين تعتقد أن عودة التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية قد يقلل بشكل كبير من احتمال تكثيف المصالحة الداخلية بين فتح وحماس التي انطلقت في الأسابيع الأخيرة، ومع عودة التنسيق الأمني، من المتوقع أن تعتقل قوات الأمن الفلسطينية نشطاء حماس في الضفة الغربية مرة أخرى، خاصة وأن قرار استئناف التنسيق الأمني، وتحديدًا في هذا الوقت، يهدف لتفجير هذه المحادثات".

ونقلا عن "مسؤولين كبار في إسرائيل أن غانتس يعمل منذ أسابيع عديدة لتجديد التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، بقوله إن هذا ما كنا نطبخه معهم منذ عدة أسابيع، حيث نقل رسائل مفتوحة للفلسطينيين في اجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي بالرغبة الإسرائيلية بتجديد التنسيق الأمني، واللقاء بهم قريبا".

وأوضحا أن "استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل تزامن مع صدور تلميحات في الأسابيع الأخيرة من رام الله مفادها بأنه إذا فاز الديمقراطيون بالانتخابات الأمريكية، فإن السلطة الفلسطينية ستعيد علاقاتها مع إسرائيل لما كانت عليه في الماضي، واشتدت هذه الأصوات بعد انتصار جو بايدن".