تحت غطاء شركة تجارية.. سفارة إسرائيلية سرية تنشط في البحرين منذ 11 عامًا

تحت غطاء شركة تجارية.. سفارة إسرائيلية سرية تنشط في البحرين منذ 11 عامًا

زمن برس، فلسطين:  كشفت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل شغلت ممثلية دبلوماسية سرية لها في البحرين على مدار أكثر من 10 سنوات، وكُشفت هذه التفاصيل اعتمادًا على مصادر من كلا البلدين ووثائق لهيئة الشركات البحرينية نُشرت على شبكة الانترنت.

ووفقًا للمسؤولين فإن الممثلية الدبلوماسية نشطت في العاصمة البحرينية المنامة تحت غطاء شركة تجارية لتشجيع الاستثمار.

وذكر موقع "والا" العبري، أن جود هذه الممثلية وقع تحت طائلة منع النشر على مدار 11 عامًا، لكن الآن كُشفت هذه التفاصيل والاتصالات الدبلوماسية التي أُديرت من وراء الكواليس.

وأفاد الموقع العبري أن الاتصالات لفتح ممثلية إسرائيلية سرية في المنامة بدأت في الأعوام 2007 و2008 بعد اجتماعات سرية أجرتها وزيرة الخارجية الإسرائيلية في حينه تسيبي ليفني مع نظيرها البحريني أحمد بن خليفة، لكن قطع قطر علاقاتها مع إسرائيل في شباط/ فبراير 2009 وإغلاق الممثلية الإسرائيلية في الدوحة ساهم بقيام البحرينيين إعطاء الضوء الأخضر لفتح ممثلية إسرائيلية في المنامة.

ووفقًا للموقع، فبعد أشهر من تولي نتنياهو منصب رئاسة الحكومة عام 2009 سجلت الشركة "Center For International Development" في السجلات البحرينية وعملت بمجال التسويق التجاري وجذب الاستثمارات في البحرين، والتي استخدمت كغطاء للممثلية الإسرائيلية في المنامة.

وأشار الموقع إلى أن هذه الشركة غيرت اسمها عام 2013 إلى الاسم الحالي والذي يحظر الكشف عنه لأسباب أمنية، وتُسوق الشركة نفسها على أنها جهة تقدم خدمات لزبائن في أوروبا والولايات المتحدة الذين يرغبون دخول السوق البحرينية بمجالات غير مرتبطة بالنفط.

وأضاف أنه يتواجد في مكاتب الشركة بالمنامة دبلوماسيون إسرائيليون يعملون في وزارة الخارجية ويحملون جوازات سفر أجنبية ونشطوا في البحرين طيلة هذه السنوات كرجال أعمال.

ووفقًا لموقع "والا" فإن مجموعة صغيرة من المسؤولين في البحرين عرفوا بوجودها، وخلال هذه الفترة قام العاملون بها بدفع صفقات تجارية لشركات إسرائيلية في البحرين، واستُخدمت كقناة تواصل سرية بين إسرائيل والبحرين، وكان رجال الاتصال المركزيين البحرينيين هم وزير الخارجية وعدد من مستشاريه المقربين.

ويوم الاثنين لدى توقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل والبحرين، قدمت إسرائيل طلبًا لفتح سفارة لها في المنامة.

وبحسب الموقع العبري، قال مسؤولون في وزارة الخارجية إنهم ينوون استغلال البنية التحتية المتوفرة خلال السنوات العشر الماضية لإقامة السفارة الإسرائيلية، وقال مسؤول إسرائيلي: "عمليًا، ما سيكون هو استبدال اللافتة عند المدخل".